تسبب الانفجار الضخم الذى تعرض له مصنع سماد طلخا بمحافظة الدقهلية يوم الثلاثاء الماضى، فى توقف العمل بالمصنع خوفا من تكرر الانفجارات مرة أخرى، حيث أكد شاهد عيان داخل المصنع أن الانفجار وقع فى أحد أفران الغاز "بمصنع طلخا 2 " لإنتاج اليوريا، التابع لشركة الدلتا لتصنيع الأسمدة. وقال إن ماسورة غاز انفجرت بفرن غاز H102 لوجود ثقب بالماسورة أدى إلى وقوع الانفجار، وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق باستخدام البودرة، مشيرا إلى أن هذا الانفجار يعد الأول فى هذا المكان من المصنع، ونتج عنه إصابة 7 عمال باختناقات وتم نقلهم إلى مستشفى المصنع. تم وضع كردون حول مكان الحريق ومنع الاقتراب من وحدة إنتاج اليوريا تحسبا لانفجارها فى أى وقت نظرا لأن العمر الافتراضى للمصنع أوشك على الانتهاء. أدى الانفجار إلى إصابة سكان القرى المجاورة بالذعر، وهو ما أكده محمد إبراهيم من سكان القرية قائلا :" أطلقنا حمله فى القرية ولن نهدأ إلا بعد نقل المصنع إلى مكان آخر بعيدا عن الشارع". من جهة أخرى وزع الأهالى بيانا، يشير إلى أنه تم توزيع بيان فى قرية ميت عنتر حصل اليوم السابع على نسخة منه بعنوان " هاروشيمة جديدة فى ميت عنتر وحمل توقيع " أطفال ميت عنتر". ووصف البيان المصنع بالقنبلة الموقوتة المدمرة لصحة الإنسان والحيوان. مشيرا إلى تأثيره على الإنسان، حيث يتسبب فى تهييج الجهاز التنفسى والتهاب الحلق بصورة دائمة وشديدة وصعوبة التنفس والصداع ورغبة فى القىء وانهاك القوى، والتوتر والحساسية العالية والمزمنة ويؤدى إلى خفض المناعة الطبيعية لمقاومة الأمراض. وذكر البيان بأن القرية تستغيث برئيس الجمهورية وأنها قد تحملت استضافة المصنع 35 عاما وقد آن الأوان لكف الأذى عنها بعد انتشار الأمراض وبوار الأراضى .