احتفلت الطريقة الرفاعية بمولد «سيدى أبوالفتح الواسطى»، أمس الأول بمسيرة صوفية شاركت فيها الطريقة وحدها، دون مشاركة الطرق الأخرى، التى غابت عن الاحتفال. وقالت مصادر داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية إن امتناع الطرق عن المشاركة ربما يرجع إلى رفض الطريقة الرفاعية المشاركة فى مولد سيدى جابر الأنصارى وعدم نزول موكبها فى المسيرة، إلا أن الشيخ طارق ياسين، شيخ الطريقة الرفاعية، قال فى تصريحات خاصة إن احتفال الطريقة وحدها بالمولد «أمر عادى» و«طبيعى»، لأن الضريح يتبع سيدى أبوالفتح الواسطى الذى أدخل الطريقة الرفاعية إلى مصر. ونفى الشيخ طارق وجود خلافات بين الطريقة الرفاعية والمشيخة العامة للطرق الصوفية، مشيراً إلى أن رفضه نزول موكب الطريقة فى مولد سيدى جابر الأنصارى جاء بسبب ما وصفه ب«الإجراءات التنظيمية» داخل الطريقة لمنع ما حدث فى مولد الزرقانى وإستخدام «الدبابيس» والأسياخ وإدخالها فى الفم، والتى قال إنها تسىء للطريقة. وتابع: «التصوف مش موكب وطبلة ورق وضرب على الدفوف، لكنه علم، ونحن الآن فى عصر لابد فيه من التغير للأفضل، والتواكب مع العصر وتكنولوجيا الحاسب الآلى وألا نعود إلى الوراء». وأضاف: «يجب على الطريقة أن تتواكب مع العلم حتى لا يتهمنا أحد بالتخلف، فالاحتفال ليس فقط دق الأجراس والكاسات لكن هناك علماء وقضاة ومهندسين داخل الطرق الصوفية وشخصيات محترمة لا يعلم أحد عنها شيئاً». وانتقد من سماهم الدخلاء على الطرق الصوفية واهتمام الإعلام بهم وإلصاق أفعالهم إلى التصوف، متسائلاً: «هل البائع الذى يبيع الحمص والأعلام ومراجيح تابع للتصوف». كان الشيخ طارق ياسين حضر إلى المحافظة قبل الاحتفال بالمولد بيوم لوضع الترتيبات النهائية للاحتفال به، حيث اجتمع مع جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية فى المحافظة.