احتفل نحو 10 آلاف من مريدى الطرق الصوفية فى الإسكندرية، أمس الأول، بمولد «سيدى جابر الأنصارى» وخرجت 5 مسيرات من مسجد سليمان محمود، بسوق «زنانيرى» بعد صلاة العصر حتى مسجد «سيدى جابر»، بمشاركة الطرق البيومية الأحمدية والبرهامية والسعيدية والضيفية والجازولية والبرهانية، فيما امتنعت الطريقة الرفاعية عن المشاركة فى الاحتفال بالمولد بسبب رغبتها فى الخروج بكامل مسيرتها وهو ما رفضته المشيخة العامة للطرق الصوفية. وقالت مصادر فى الطريقة الرفاعية بالمحافظة، إن طارق ياسين شيخ الطريقة الرفاعية أمر بعدم الخروج فى الاحتفال بسبب وجود خلافات «غير معلومة» مع المشيخة العامة للطرق الصوفية، فيما سادت حالة غضب بين المريدين لامتناع الطريقة الرفاعية عن المشاركة، واصفين ذلك بأنه محاولة «لإفساد» الاحتفال. وشهد الاحتفال تواجداً أمنياً مكثفاً حول المسجد لقرب مكان الاحتفال من منزل خالد سعيد الذى تتهم أسرته أفراداً من الشرطة بالتسبب فى وفاته، بالإضافة إلى تزامن الاحتفال مع زيارة الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات، لافتتاح سنترال «سيدى جابر» المجاور للمسجد. ومنعت الأجهزة الأمنية إنشاء سرادقات الطرق المشاركة فى المولد والتى اكتفت بسرادق «محدود» لإقامة حلقة ذكر وإنشاد بعد صلاة العشاء. وغاب عن الاحتفال الشيخ محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف الذى حضر بالنيابة عنه أحمد زكريا, وكيل أوقاف منطقة شرق. وانتقد الداعية عبدالعظيم أحمد عبدالعظيم، قيام من سماهم الجماعات الوهابية بطباعة كتيبات لتحريم الاحتفال بالموالد، متهماً بعض الجهات بأنها وراء «تشويه» صورة الطرق الصوفية من خلال المطبوعات التى يتم توزيعها على الحجاج والمعتمرين فى السعودية والتى تحرم وتكفر الصوفية، وفق قوله.