دافع الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، عن مستوى المدارس الحكومية وتقدمها خلال المرحلة الماضية سواء فى الشكل أو المضمون، مؤكدا أن «الغالبية العظمى من المدارس التى حصلت على اعتماد هيئة الجودة كانت حكومية وليس كما أشيع، أنها فشلت فى الحصول الاعتماد»، مشيرا إلي أن هناك 3 آلاف مدرسة متقدمة حاليا للحصول على الاعتماد خلال المرحلة المقبلة. وقال بدر خلال جولته فى مدينة الفيوم مساء أمس لتفقد الأعمال النهائية فى بعض المدارس ضمن مبادرة 100 مدرسة لتطوير مدارس الفيوم: «كل إضافة فى المدارس من حيث التطوير الشكلى أو النوعى، تؤدى إلى خطوات تجاه اعتماد المدارس، وعلى عكس ما أشاع كثيرون أن المدارس الحكومية فشلت فى الحصول على الاعتماد، فإن الصحيح هو إرجاء للبعض منها»، معتبرا أن «هذا شيء طبيعي لتلافى الملاحظات التى أبدتها هيئة الجودة». وأضاف بدر: «هناك 3 آلاف مدرسة حكومية متقدمة الآن للحصول على الاعتماد، وننتظر تحديد هيئة الجودة لزيارتها واعتمادها»، مشددا على أن تطوير المدارس لا يعنى زيادة فى المصروفات الدراسية لها،ئة الجودة لزيارتها واعتمادها" للمحطة النووية بالبحيرة وهو ما أكده قراره الوزاري منذ أسبوعين بثبات المصروفات على كافة المراحل التعليمية،وتخفيضها للتعليم الفنى فقط بنسب تتراوح بين 10 إلى 15%، ولفت إلي أن «المدارس تحتاج إلى مساهمات أولياء الأمور وليس المسؤولين فقط، للحفاظ على ما وصلت إليه من تطوير». وأبدى بدر ملاحظات عديدة على التشطيبات الخاصة بمدارس التطوير، التى تنفذ تحت رعاية السيدة سوزان مبارك، رئيس جمعية مصر الجديدة، وصندوق تطوير التعليم، فى مبادرة تطوير 1000 مدرسة على مستوى المحافظات، مطالبا ب«ترشيد استهلاك الكهرباء وحسن استخدام الأثاث الخاص بالفصول»، وقال لمديرة المديرية سلوى أمين: «مش عايز أنوار أو شبابيك مفتوحة على طول، ولازم يكون فيه متابعة مستمرة من الإدارات، ويأتوا على موتوسيكلات أو عجل، المهم اللى هيتخاذل هيروح النيابة». ورفض بدر تغطية الملاعب الرياضية فى المدارس ب«البلاط»، مؤكدا أنه سيكون خطرا على الطلاب، وعندما حاول مهندس المشروع توضيح أن البلاط سيكون مناسبا لبعض الألعاب، رفض الوزير، مقترحا أن تكون الرملة الحمراء بديلا له، ولم يكتف بدر بذلك، ولكنه أبدى اعتراضه أيضا على الدهانات الخاصة بإحدى المدارس وتثبيت السبورات، مستدركا فى الوقت نفسه أن تطوير هذه المدارس بعد ما كانت عليه من قبل، يعد إنجازا رائعا لصالح العملية التعليمية. وأشار بدر إلى أن «الرئيس مبارك يتابع سير العملية التعليمية وتطويرها بنفسه، وحريص على دعم الكتاب المدرسى»، لافتا إلى أن الرئيس حادثه هاتفيا مساء أمس للاطمئنان على الاستعدادات للعام الدراسى الجديد، موضحا فى الوقت نفسه أن «هناك 300 مدرسة جديدة ستدخل الخدمة بداية من العام الدارسى المقبل ( 2010 – 2011 ) مع 43 ألف مدرسة على مستوى مصر، مع الاستمرار فى بناء وتطوير المدارس لتقليل كثافة الطلاب فى الفصول». وشدد الوزير على أنه لا يوجد فى التعليم ما يسمى بالعقد المميز، خاصة فى ظل تطبيق قانون كادر المعلمين، الذى حدد طريقة التعيين وكيفية الانتقال الوظيفى للمعلم وتثبيته، مشيرا إلى أنه لا يوجد مدرس بالحصة وآخر مميز، و إنما يتم تطبيق القانون، بداية من استلام المعلم المؤقت لعلمه وصولا إلى التعيين. من جانبه، أكد محمود صالح، عضو مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة، ومقرر مشروع التطوير، أن «عمليات التطوير لن تتوقف عند تطوير مبانى المدارس فقط، وإنما ستمتد لتشمل التدريب للإدارات التعليمية والموجهين والمدراء والنظار، ثم المدرسين، والبنية التكنولوجية، من خلال معامل الكمبيوتر، وإنشاء عيادات طبية بالتعاون مع وزارة الصحة، وتفعيل الأنشطة، وتحسين البيئة المحيطة مثل إزالة الأكشاك حول المدارس، حتى يكون مشروع تنمية متكاملة».
