قال الدكتور طارق فهمي الخبير في دراسات الأمن القومي والشؤون الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن تأثير الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية إن ذلك سيتضح مع بداية العام المقبل، تزامنا مع الانتخابات التشريعية في هذه الدول وبناء عليه سيتضح مدى التأثير لهذه الاحتجاجات الطلابية وهل لها بعد إنساني أم سياسي، وهل يهم المواطن الأمريكي والأوروبي القضية الفلسطينية أم حياته. وأشار فهمي ل«المصري اليوم» إلى أسباب اتساع الحراك الطلابي في الجامعات بالولايات المتحدة وتمدده إلى خارجها، بانها نتاج وجود تنسيق بين الجامعات الأمريكية والأوروبية فيما يسمى «شبكة المراكز الأمريكية الأوروبية». وأوضح أن الجديد في الأمر هو التعامل الأمني مع الاحتجاجات الذي تمثل في إلقاء القبض على الأساتذة بالإضافة إلى الطلاب. وأضاف في هذا السياق، أن الاحتجاجات «نخبوبة» أي تهم شريحة معينة وبأنها تحمل دلالات رمزية أكثر منها واقعية، وبأنها تحتاج قوة ضخمة فيما يسمى «لوبيهات الشرائح في المجتمع الأمريكى». وفيما يتعلق بتأثير ذلك على إسرائيل، قال إنها لا تكترث سوى بالاحتجاجات داخلها المتمثلة في مظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين والمتضامنين معهم. إلى ذلك، يواصل طلاب الجامعات الأمريكية، لاسيما في جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات- في مدينة نيويورك اعتصامهم لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الإبادة في غزة، بالرغم من اعتقال الشرطة أكثر من 600 طالب منذ بداية الاعتصامات، في حين امتد الحراك إلى كندا حيث أقيم اعتصام للمرة الأولى داخل إحدى جامعات مونتريال. وشهد الاعتصام الطلابي المفتوح في جامعة «جورج واشنطن» مشاركة واسعة مع انضمام 7 جامعات أخرى إليه في العاصمة الامريكية وو«فرجينيا» و«ميريلاند». وجدد الطلاب الأمريكيون اعتصامهم، التأكيد على مطالبهم، وعلى رأسها سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لإسرائيل ومقاطعتها أكاديميا.
