قال محمد خيري، الباحث في الفلسفة السياسية، إن قرار مجلس الأمن رقم 2728 والصادر أمس الاثنين، والذي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، يعكس الرغبة العالمية في إيقاف الصراع في الشرق الأوسط، نظرًا لما بات يمثله من أزمة كبيرة تتعلق بالاقتصاد والسياسة، وبالتوترات الدولية في مناطق استراتيجية من العالم، مضيفًا أن الأزمة تكمن في أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت رسائل سلبية بمجرد إقرار القرار. وأضاف «خيري»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن الرسائل الأمريكية بشأن القرار تعكس رغبتها في المماطلة في المفاوضات، ودعمها السياسي واللوجيستي اللامحدود لإسرائيل، لتنفيذ جرائم حرب بشكل مستمر ضد المدنيين من أهالي قطاع غزة بشكل خاص، والفلسطينيين بشكل عام، لافتًا إلى أن سياسات الولاياتالمتحدة تخصم من رصيدها الاستراتيجي من ناحية، وتبرهن على رفضها الاستناد إلى مبدأ حل الدولتين. وأشار إلى ضرورة استمرار الضغط الدولي على الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، للوصول إلى نقطة الوقف الكامل لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات عاجلة تتعلق بتسليم الرهائن والإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والذين يعانون من أشد أنواع التنكيل، علاوة على أهمية الإسراع في البدء بمفاوضات تتعلق بتنفيذ «حل الدولتين»، وإلا ستعيش إسرائيل في حالة طوارئ دائمة. اقرأ ايضا خبير دولي: قرار مجلس الأمن حبر على ورق دون متابعة التنفيذ على أرض الواقع وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأحجمت الولاياتالمتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة، في حين ألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى الولاياتالمتحدة احتجاجا على امتناع واشنطن عن التصويت. ورحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة، وطالبت بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه. وفي المقابل، صرح مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزيرالخارجية يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار وستواصل القتال «حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حماس».