عن دار ميم للنشر والتوزيع، صدر حديثًا رواية «تيريا»، للكاتب أحمد وصفي، ضمن إصدرات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 55. تدور أحداث الرواية حول 3 أشخاص من نفس العمر تقريبًا، وهم «آسر» وهو بطل الرواية، ونشأت وعبده، اللذين كانوا يعيشان حياة هادئة وسعيدة في الخارج ثم تنقلب حياتهما رأساً على عقب، عندما يعودون إلى شقة مسكونة بحي ثكنات المعادى، ومن هذ اليوم الذي تغير فيه مسار حياتهم ويظهر معدنهم الأصيل. يقول وصفي عن روايته: «تأخذنا «تيريا» إلى ذلك العالم الذي أهلكهم بحثاً.. ذلك العالم الذي ليس بإرادتنا اختيار رفقائنا فالجميع يقع في نفس الأخطاء ويعيد نفس الأحدث ويتألم نفس الألم، خلال سبعة سنوات يأخذنا «آسر» من العالم الحقيقي إلى العالم الموازي.. حالات نادرة ورغم ندرتها لن تستطيع إلا أن تجد نفسك فيها، في عالم موازي والخوف والألم في سبعة سنوات تلخصت فيه قواعد وكر الشيطان». تبدأ الأحداث بثلاث قصص أبطالها ألقو حتفهم في عمارة عادية ليس فيها مايدعو إلى الشك بالنظر إلى مظهر الخارجي ولكن تبدأ المعاناة عندما يتقابلا أبطال الرواية في تلك الشقة، تبدء عندما أرسلته والدته التي تدعى إيمان، إلى الشقة المسكونة، ومن ثم يقابل «عشماوي» بواب العمارة الذي قام بترتيب وتنظيف الشقة، فشاهد «أسر» عند دخوله إلى الشقة كتب غريبة الشكل تابعه لوالده المتوفي ويسأل والدته بسخريه عنها ولم يعلم بأنها هي لغز الشقة، فيحاول معرفة ذلك الأشياء الغربية ولكنه يفشل في ظنه في كل مرة وبعد وقت ليس بقليل يلتقي آسر بأحد الأشباح وهو عبارة عن شاب يرتدي ملابس بيضاء ملطخة بالدماء في معظم جسدهِ وهو يشاهده في مرآه مقابله له، يرتعد آسر من شدة الخوف من ذلك المنظر ويحاول تهدئة نفسهِ لكنهُ يفشل وذلك بقدوم ذلك الاتصال بأصدقائه لجلب شيخ يخرج جميع الجن منها. ثم تأتي والدته إلى الشقة بسبب وفاة زوجها، وكان «آسر» رجل جيد السمعة لكنه يشك في تفاصيل حياته، وتحدث أمور غريبة معهما كرؤية أمرأة في المرآة، ووقوف رجلين بجانب السرير ليلاً.. وعبر سلسلة من الأحداث الكوميدية يحاولون الأربعة العودة إلى زمنهم، باحثين عن الخروج من هذه التفاصيل المخيفة وذهابهم مع بعثات منتقلين من زمن إلى زمن آخر ومعرفة حقيقة كل فرد منهم وسيكتشفون التعويذة للرجوع مرة آخرى إلى أرض الواقع.
