مع انطلاق الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يبحث بعض الأهالى عن سبل لجذب أطفالهم نحو القراءة والثقافة، وتقليل استخدامهم تدريجيًا تطبيقات مواقع التواصل وتضييع الوقت على المحتوى الترفيهى أو الألعاب، نظرًا لأن هذه السن يمكنهم فيها استقبال الأفكار بسهولة وتظل عالقة فى ذاكرتهم حتى بعد الكبر، وقد يكون المعرض فرصة ذهبية لتشكيل وعى الطفل، خاصة أنه لا يقتصر على الكتب، بل يضم فعاليات وورشا كثيرة للأطفال يمكن استغلالها. فى هذا السياق أوضحت سارة حرب، أخصائى تعديل سلوك وموجه للتعليم الحر للأطفال، أنه يجب التمهيد للأطفال أو المراهقين للانتقال من مرحلة الهاتف إلى الكتاب المطبوع، حال أن هؤلاء الأطفال لم يقرأوا كتابًا بحياتهم بخلاف الكتب الدراسية، أو لم يزوروا معرض الكتاب من قبل، منوهة بأنه يمكن أن يأخذ الأهل مع أولادهم فى البداية جولة استكشافية للكتب الموجودة بالمعرض والفعاليات المُقامة به، وعدم إجبارهم على الشراء أو الانخراط سريعًا بل التحدث معهم أنه مجرد استكشاف للأجواء، ومن ثم تكون هناك زيارة أخرى لشراء الكتب المناسبة. وأضافت «حرب» فى حديثها ل«المصرى اليوم»، أن من أهم عوامل التشجيع على القراءة المناقشة والتحدث مع الأقرباء أو الغرباء عن الكتب، مؤكدة أنه يمكن أن يتحدث الطفل مع البائعين فى دور النشر، متابعة أن هناك ما يُسمى ب«نادى القراء»، والتمهيد للأبناء للانخراط فيه يتم عن طريق مجموعة من الأصدقاء يقرأون نفس القصة ويتناقشون حولها، لمعرفة آراء بعضهم، وهنا سيلعب اختلاف وجهات النظر فى توسيع مدارك الطفل، ومع الاختلاط على نطاق أوسع سيعرف الطفل بمفرده كتبًا جديدة يقبل على شرائها. من جهتها تحدثت أمل حسن، إحدى الأمهات اللاتى يحرصن على زيارة المعرض مع أولادهن كل عام، موضحة مجموعة من النصائح للتعامل مع الأبناء فى المعرض، قائلة إنه يجب فى المقام الأول- إن كانوا أطفالاً- تحديد مصدر الجذب بالنسبة لهم، ورجحت أن تكون البداية بالقاعات المخصصة لألعاب الأطفال والأنشطة، حتى يزداد الحماس نحو المعرض واستكشافه على نطاق أوسع. وتابعت: «أهم قاعدة إننا مش هنشترى كل اللى يعجبنا وهنشترى المناسب فقط، وأهم شىء الصبر، وكل ساعة مشى يكون فى 5 دقائق راحة حتى لا يفقدوا طاقتهم سريعًا».
