أجرى «المصرى اليوم» جولة داخل عدد من المدارس الحكومية بمحافظة بني سويف رصد فيها غياب الملاعب الرياضية، وقيام التلاميذ بتحية العلم في طابور الصباح على سلالم الفصول. مدرسة «شبل» ب«بنى سويف».. منزل قديم يضم تلاميذ المرحلة الابتدائية.. وتحية العلم على سلالم الفصول داخل منزل قديم مكون من طابقين هو مدرسة «محمد شبل إسماعيل الابتدائية» بمدينة «بني سويف»، المدرسة عبارة عن «بيت» قديم، وفناء المدرسة عبارة عن «صالة في الدور الأول بين حجرات الفصول التي هي في الأصل غرف معيشية صغيرة لا تتسع للأعداد الكبيرة من تلاميذ الابتدائى من الصف الأول إلى السادس الابتدائى، بالإضافة لعدد من الفصول المليئة ب«التخت» الخشبية الجديدة في الطابق الأول، وممر وُضع في أحد جوانبه مكتب كبير، يستخدمه بعض المدرسين في قضاء وقت الحصص الفارغة لديهم، وعلى جدران الفناء دونت تعليمات وزارة التربية والتعليم ورؤية التنمية المستدامة لمصر. المدرسة تبدو من الداخل جديدة، لكنها قديمة قدم الزمن، حيث مر على بنائها ما يزيد على 70 عاما، وفق ما أوضحه محمد على، أحد أولياء الأمور، مضيفا أن «المدرسة مؤجرة من أصحابها.. واسم المدرسة محمد شبل كان من أكبر القادة السياسيين في محافظة بنى سويف، وشغل منصب رئيس مجلس محلي محافظة بنى سويف، وكان في زنزانة مع الرئيس المصرى الراحل أنور السادات وأصبحت المدرسة قديمة ولا تسع التلاميذ». وقال محمد، ولى أمر، إن أكبر مشكلة تواجه المدرسة هي عدم وجود فناء لها، وإن قيادات التعليم زاروا المدرسة ويعلمون مشكلتها تماما، خاصة أن الأنشطة الطلابية، سواء مسابقات أطفال أو احتفالات دينية أو مناسبات، تقام في صالة المدرسة التي يقف فيها التلاميذ في طابور الصباح ويحيون علم مصر يوميا، وأن الفصول عبارة عن حجرات معيشة.. ونتيجة أنه لا يوجد أرض فضاء في مدينة بنى سويف، لم تستطع «الأبنية التعليمية» الاستغناء عن هذه المدرسة، وأن الأنشطة الرياضية وحصص التربية الإسلامية كلها تقام في الصالة أو ما نسميه «فناء المدرسة». وكشف مصدر مسؤول بالتربية والتعليم ببنى سويف أن هناك 3 مدارس في مدينة بني سويف بدون أفنية للتلاميذ، منها مدرسة محمد شبل الابتدائية، والعجمى الابتدائية في ميدان «الحمام» ببنى سويف، ومدرسة السيدة عائشة الابتدائية، وأن هناك تقريرا من التربية والتعليم تم رفعه إلى الوزارة بحالة المدارس الثلاث، وأنه في بعض الأحيان تتم الاستعانة باستاد التربية والتعليم المجاور للمدارس لإقامة الأنشطة.
