أكدت مصر وقطر استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة، للحد من معاناة المدنيين وحقنًا لدماء الشعب الفلسطينى الشقيق، بينما بات ملف إطلاق سراح الأسرى رهن نتائج مفاوضات «الغرف المغلقة»؛ إذ بحث رئيس الموساد الإسرائيلى، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مع رئيس الوزراء القطرى ملف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين فى غزة، فيما أكد مسؤول أمريكى أن هناك مباحثات متعددة الأطراف، تشمل مصر، حول ملف تبادل الرهائن المحتجزين فى غزة بالسجناء الفلسطينيين.استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير دولة قطر، أمس، وناقشا التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة فى اتجاهات خطيرة وغير محسوبة. وقال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الزعيمين بحثا أفضل السبل لحماية المدنيين فى غزة، واستعرضا الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية، كما تم تأكيد رفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطينى أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسرى. إلى ذلك، قال مسؤول أمريكى، رفض ذكر اسمه، لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن رئيس الموساد الإسرائيلى، ديفيد بارنييه، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، عقدا اجتماعًا مع رئيس الوزراء القطرى، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، فى الدوحة، لمناقشة «أمور ذات أهمية»، فيما أوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن المباحثات تركزت على هدنة إنسانية مدتها ثلاثة أيام، لتسهيل إطلاق سراح ما بين 10 إلى 20 رهينة مدنية لدى حماس مقابل دخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. على صعيد متصل، أفادت وكالة «رويترز»، نقلًا عن مصدر مطلع، بأن اللقاء بين مسؤولى المخابرات الأمريكية والإسرائيلية جاء بعد يوم واحد من لقاء مسؤولين قطريين مع قادة حماس السياسيين، ومعظمهم يقيمون فى الدوحة، لمناقشة صفقة محتملة. وأضاف المسؤول أن هناك مباحثات، تشمل مصر، حول ملف تبادل الرهائن المحتجزين فى غزة بالسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.