«باقون لن نخرج من منازلنا إلا أشلاءً، ولن نسمح بنكبة جديدة»، بتلك الكلمات استهلت تماضر طنبورة، من سكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة حديثها حول رفض سكان الشمال الامتثال للتهجير القسري وتمسكهم بالبقاء مضيفة أن «من نزحوا إلى مراكز الإيواء في بيت لاهيا يعودون نهارا لحراسة منازلهم». وأكدت السيدة الغزاوية، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن «سكان شمال غزة لديهم اعتقاد راسخ بأن الاحتلال يخرجهم من منازلهم لمواجه الموت على الطرقات مستشهدة باستهداف النازحين على ممر صلاح الدين»، متابعة: «باقون وحال أراد لنا الله الموت سنموت على أرضنا ولن يحيلنا للرحيل عنها إلا الموت». وأوضحت طنبورة، أن معظم المناطق التي أخليت تقع على بعد حوالي 5 كليومترات من السياج الفاصل كمنطقة الشيماء وبيت حانون والشجاعية والزيتون نظرا لخطورة الوضع وكثافة القصف مؤكدة أن معظم سكان يت لاهيا وجباليا المدينة والمعسكر باقون، كما أن من خرجوا لمراكز الإيواء يحرسون منازلهم. وأكد يحيى اليعقوبي، صحفي من شمال قطاع غزة، أن مقابل نزوح عشرات الآلاف، فإن هناك مئات الآلاف باقون في منازلهم ولن يرحلوا عنها، مؤكدا أن ثمة دعوات شعبية لتنظيم نزوح عكسي لحماية الشمال من مخططات الإخلاء. من جهة أخرى، أكد أحمد قنديل، أحد سكان رفح جنوبي قطاع غزة، أن بعض العوائل، عادوا إلى الشمال والمنطقة الوسطى، عقب 24 ساعة من نزوحهم جنوبا؛ لإدراكهم خطورة مخططات الاحتلال للتهجير والإخلاء، مؤكدا أنه لا أمان في الجنوب مع تكثيف الاحتلال استهداف مناطقه خلال ال24 ساعة حيث قصف الطيران الحربي 6 عوائل هي «زعرب، وأبو عيادة وأبو الخواجا، وأبو النجا، وأبو سليمة» ويستهدف الاحتلال إخلاء المناطق الشمالية وبينها منطقة الشيماء وبيت لاهيا وبيت جباليا وبيت حانون، ليتجهوا قسرا نحو دير البلح وخان يونس في المنطقة الوسطى وصولا إلى رفح جنوبا، في مخطط لقى رفضا شعبيا وصفته الحكومة الفلسطينية بأنه «نكبة جديدة» حال نجح الاحتلال في تمريره.