أثارت المشادة التى جمعت جمال بلماضى، مدرب منتخب الجزائر، بلاعبه سعيد بن رحمة، خلال المواجهة الودية أمام مصر، استياءً كبيرًا لدى الجماهير الجزائرية، التى انتقدت تصرف مدربها واعتبرته يسىء لسمعة منتخب بلادها. كان «بلماضى» قد رد بردة فعل عنيفة تجاه نجم وست هام الإنجليزى، بعد أن أبدى الأخير عدم رضاه عن تبديله خلال الشوط الثانى. من جانبه، كشف جمال بلماضى، المدير الفنى لمنتخب الجزائر، السبب وراء مشادة بينه وبين سعيد بن رحمة أثناء استبداله خلال مواجهة مصر الودية، مساء أمس الإثنين. قال مدرب المنتخب الجزائرى فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة: «مثل هذه المشادات واردة، وتحدث فى كرة القدم». أضاف: «لا توجد أى فائدة للحديث عن أمور من هذا السؤال، عند استبداله لم يكن راضيا، وأنا كذلك هذا ما فى الأمر». وليست هذه المرة الأولى التى يتسبب فيها بلماضى فى جدل بسبب سلوكه، حيث سبق له أن تورط فى عدة مشادات مع لاعبين وحكام. فى عام 2001، عندما كان بلماضى لاعبًا، رمى قميص منتخب الجزائر احتجاجًا على قرار مدربه عبدالغنى جداوى باستبداله خلال مباراة مصر، المواجهة التى انتهت بنتيجة 5-2 «للفراعنة» ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2002. ووقتها، تعرض بلماضى فى تلك الفترة لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير التى طالبت باستبعاده نهائيا من منتخب الجزائر. وفى عام 2022، هاجم بلماضى الحكم الغامبى باكارى غاساما بألفاظ قوية بعد إقصاء منتخب بلاده الجزائر من تصفيات كأس العالم. المواجهة التى أصبحت نكسة كبيرة خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة، وذاك عندما خرج أمام الكاميرون ضمن الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية. وفى يونيو الماضى، دخل بلماضى فى مناوشة عنيفة مع على العابدى، لاعب منتخب تونس، فى المواجهة التى جمعت المنتخبين فى فترة التوقف الدولى لشهر يونيو الماضى. من جانبه، قام بلماضى بدفع لاعب «نسور قرطاج» بقوة، مما دفع بالأخير لرد الفعل بشكل عنيف، قبل أن يتم تفريقهما من قبل اللاعبين والمسؤولين. وندم جمال بلماضى على تصرفه فى أعقاب المباراة، حيث توجه لحجرة ملابس منتخب تونس وقدم اعتذاراته لجميع الأطراف. وأثارت مشادة بلماضى مع بن رحمة دعوات لضبط النفس من قبل أطراف مختلفة، حيث اعتبر البعض أن تصرف المدرب غير مقبول، فيما رأى آخرون أن من حقه أن يدافع عن قراراته. ويبقى من المؤكد أن هذه الواقعة ستزيد من الضغط على بلماضى، الذى يواجه تحديًا كبيرًا فى الحفاظ على استقرار المنتخب الجزائرى بعد إقصائه من كأس العالم.
