في يومه الثاني والأخير، ناقش المؤتمر السنوي للمؤسسة المصرية الأفريقية لعلوم الأوردة، أمس السبت، العديد من الموضوعات خلال الجلسات وورش العمل أهمها أمراض الأوردة العميقة وتركيب الدعامات، كما ناقش أهم الطرق لعلاج القرح الوريدية المزمنة والأساليب الحديثة في العلاج، وعلى هامش الجلسات أقيمت مسابقة للأبحاث التي تتعلق بأساليب العلاج الحديثة لأمراض الأوردة، والتي تم تنظيمها بالتعاون بين كبار الأطباء المصريين والروس. وعلى هامش المؤتمر، صرحت الدكتورة وسيلة طه، السكرتير العام لمؤسسة EAVLA، أن المؤتمر نجح في تنظيم أول ورشة عمل بنظام المحاكاة لتركيب دعامات الأوردة العميقة، حيث أنه لم يتم تنظيمها من قبل في مجال الأوردة، والتي تضع المتدربين من شباب الأطباء في وضع تدريب حقيقي في تركيب الدعامة للمريض، وتطرقت للحديث عن القرح الوريدية وأوضحت على أنها جرح في كاحل القدم ويصعب التشخيص السليم لها إلا من خلال الموجات الصوتية، مشيرة إلى أن المؤسسة تتبنى مشاريع لمساعدة مرضى القرح الوريدية من خلال إبرام العديد من الإتفاقيات والتعاون المشترك مع منظمات وجمعيات أخرى لمواجهة المعاناة الإقتصادية بعد وصولهم لمرحلة عدم القدرة على العمل وفقدهم مصدر دخلهم. وقال الدكتور سيرجيو جيا نسيني، الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي لعلم الأوردة UIP، ورئيس مؤسسة V-WIN، عضو مجلس إدارة الكلية الأمريكية لعلم الأوردة، نتعاون مع EAVLA، أحد أهم المؤسسات لما تتمتع به من خبرات تجعلها شريك استراتيجي ونقطة انطلاق للوصول لباقي الدول الأفريقية من أجل رفع الوعي والتدريب والتعريف بعلم الأوردة وتعليمه، كما أكد على أهمية علم «الألترا ساوند» في علاج مرضى الأوعية والأوردة موضحًا انه من الأساليب الحديثة المتعارف عليها والفعالة في العلاج. جاء ذلك خلال فعاليات ختام المؤتمر السنوي للمؤسسة المصرية الأفريقية لعلوم الأوردة EAVLA والذي عقد في نسخته الأولى منذ انطلاق المؤسسة في عام 2019، بمشاركة خبراء دوليين من مختلف أنحاء العالم من 15 جنسية مختلفة من دول ألمانيا، المملكة المتحدة، وفرنسا، هولندا، إيطاليا، روسيا، تركيا، السعودية، الإمارات، الجزائر، المغرب، كوستاريكا، بلغاريا، الهند، جورجيا. وأشاد دكتور ظاظا لاظار شفيلي، رئيس الجمعية الجورجية لعلوم وجراحات الأوعية الدموية بتنظيم المؤتمر، والذي استطاع أن يجمع الأطباء من جميع أنحاء العالم ويعُد المؤتمر مركز هام للوصول للدول الغير أعضاء في الاتحاد الدولي لعلم الأوردة، حيث تعتبر مصر الدولة الأفريقية الوحيد في الاتحاد. وقال إن المؤتمر لديه رؤية واعدة حول علم الأوردة، كما لديه أهداف لتوسيع الشمول الجغرافي وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات في البحث السريري في مجال الأوردة.
