عانت الأسواق العالمية من أزمة غلاء، كان على رأسها غلاء كرتونة البيض، وما «زاد الطين بلة» إصابة ملايين الطيور أو ما يعرف ب «الدجاجات البياضة» بانفلونزا الطيور، التي انتشرت كالوباء العالمي، لتقضي على ما يقرب من 43 مليون دجاجة من أصل 54 مليون في المزارع، المملكة المتحدة، وما نجم عن ذلك أزمة في إنتاج البيض، فارتفعت أسعار البيض في السوق المحلي، وتسبب في أزمة عالمية. تسلط «المصري اليوم» الضوء في التقرير التالي، عن الأزمة العالمية لغلاء الأسعار والتي قضت على كرتونة البيض واللحوم والدجاج، وما عقب ذلك من أزمات صحية تواجه المواطنين، مثل نقص الكالسيوم، الذي يعد من العناصر الغذائية الهامة في الجسم. انفلونزا الطيور تقضي على الدجاجات البياضة أكثر 43 مليون دجاجة في عداد الموتى كشفت التقارير التي جاءت عن صحيفة ديلي ميل اون لاين البريطانية Daily Mail On Line بأن المتسوقون أصيبوا بالصدمة، حين ارتفعت أسعار البيض لأكثر من الضعف مقارنة بالمتوسط الوطني البالغ 3.59 دولار، بعد أن قضى تفشي إنفلونزا الطيور على 43 مليون دجاجة بياضة، لترتفع أسعار البيض في البقالات والسوق المحلية بنسبة 12٪. كان قد استقر سعر كرتونة البيض حتى نوفمبر2022، بعد الزيادة وقبل الأزمة العالمية، لتسجل كرتونة البيض 3.59 دولار، ويرجع السبب الرئيسي وراء أزمة كرتونة البيض في بريطانيا، إلى تفشي انفلونزا الطيور، لتقضي على أكثر من 43 مليون دجاجة بياضة خلال العام الماضي، مما أحدث أزمة بيض في السوق المحلي. أزمة غلاء عالمية طالت السوق المحلي البريطاني ارتفاع سعر كرتونة البيض في بريطانيا ساهم ارتفاع تكاليف العلف والوقود في ارتفاع الأسعار، ونتاجًا لذلك ارتفعت أسعار المنتجات في البقالة إجماليًا بنسبة 12٪ عن العام الماضي وسط تضخم واسع النطاق، شمل كل المنتجات والأغذية. وأظهرت أحدث البيانات الحكومية أن متوسط السعر الوطني ل كرتونة البيض بلغ 3.59 دولار في نوفمبر، مقارنة لما كانت عليه حيث ارتفعت من 1.72 دولار إلى 3.59، ومن المحتمل أن تستمر الأسعار في ارتفاع عالمي. ولكن ارتفاع أسعار البيض كان الحدث الأهم والأبرز وسط ارتفاع العديد من المنتجات والسلع الغذائية، ليكون بشكل ملحوظ أكثر من الأطعمة الأخرى، حتى أن ارتفاع سعر كرتونة البيض كان الأكثر أهمية عن سعر الدجاج أو الديك الرومي، لأن انفلونزا الطيور كانت السبب الرئيسي وراء غلاء سعر كرتونة البيض، وقد عاني مزارعي البيض بشدة من إنفلونزا الطيور. قتل الطيور السبيل للنجاة من الوباء انفلونزا الطيور تقتل ملايين الدجاجات أكثر من 43 مليون دجاجة من أصل 58 مليون دجاجة تم ذبحها خلال العام الماضي للسيطرة على فيروس انفلونزا الطيور، خاصة أنها كانت من الدجاج البياض، بما في ذلك بعض المزارع التي تضم أكثر من مليون دجاجة لكل منها في ولايات رئيسية منتجة للبيض مثل ولاية أيوا. الرأي العام يبحث عن بديل للبيض الموطنون «سنتفقد البيض في الثلاجة» - قالت المتسوقة نانسي ستوم إن كل من يقترب من كرتونة البيض في متجر بقالة Hy-Vee في ولاية اوماها، «لديه وجه حزين»، ولكن حتى مع زيادة التكلفة، يظل البيض رخيصًا نسبيًا مقارنة بسعر البروتينات الأخرى مثل الدجاج أو اللحم البقري، حيث يبلغ رطل صدور الدجاج 4.42 دولارًا في المتوسط في نوفمبر، ويباع رطل من اللحم المفروم مقابل 4.85 دولارًا، وفقًا لمكتب الإحصائيات. - سيدة عجوز في ال 70 من عمرها قالت إنها بهذه الأسعار، ستراقب كرتونة بيضها عن كثب في الثلاجة وتحاول أن تقتصد في تناوله. - قالت كيلي فيشر إنه إذا استمرت الأسعار بهذا الارتفاع، فإنها ستبدأ في التفكير بجدية أكبر في بناء حظيرة دجاج في الفناء الخلفي في شيكاغو لأن كل فرد في عائلتها يأكل البيض. - يقترح معلم بالغ من العمر 46 عامًا: «نحن نفكر مع الجيران في بناء حظيرة دجاج خلف منازلنا، لذلك آمل في النهاية ألا اضطر إلى شراء البيض، وأن أحصل على بيض خاص بي من حظيرتي، وأعتقد أن التكلفة ستكون معقولة إلى حد ما». - قال جاكوب ويرنر، البالغ من العمر 18 عامًا، إنه يحاول العثور على أرخص أنواع البيض لأنه يأكل خمسة أو ستة بيضات يوميًا أثناء محاولته زيادة الوزن وبناء العضلات، ويتابع في سرد معاناته، «أنه لفترة من الوقت توقفت عن تناول البيض لأن سعره أصبح أعلى». - قال جيسون لاسك، الاقتصادي الزراعي بجامعة بيرديو، إنه يعتقد أن تفشي إنفلونزا الطيور هو المحرك الأكبر لارتفاع الأسعار، على عكس السنوات الماضية، إذ استمر الفيروس طوال الصيف وظهر في الخريف الماضي ليصيب مزارع البيض والدواجن. وأضاف أن أنفلونزا الطيور ليست العامل الوحيد، أما عن السوق المحلي والمطاعم فقد عانت من تضرر، لأنه من الصعب العثور على بديل جيد للبيض في وصفاتهم، التي تعتمد بشكل مكثف على مكون البيض.
