نظم حزب مصر الحديثة ،مساء أمس الخميس، ندوة تحت عنوان «التضخم وغلاء الأسعار»، ناقش خلالها تحديات وسبل مواجهة التضخم وغلاء الأسعار في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجة العالم، بمقر الحزب الرئيسي بمنطقة التجمع الخامس. وقال اللواء أحمد فهمي الأمين العام للحزب، إن هذه الندوة تأتي ضمن دور الحزب في التوعية السياسية في ظل انتشار الشائعات التي من شأنها النيل من نجاحات الدولة المصرية. فيما أكد الدكتور نشأت الوكيل عميد كلية الإدارة والتكنولوجيا بالجامعة الحديثة، أن ما تمر به الدولة اليوم شئ طبيعي تمر به الدول جميعها والدليل ما يحدث في المانيا كمثال اليوم من تقشف وقرارات تؤكد اننا في أزمة عالمية. وتابع «الوكيل» في كلمته أن تحرير سعر الصرف له فوائد وإيجابيات تخلق بيئة صحية أمام المستثمر وتتيح الفرصة لشراء سلع وطنية بشكل أكبر مما يدر دخلا للدولة. وقال الوكيل إن فرق سعر الدولار الذي حدث في الفترة الأخيرة بسبب التعويم يشجع المستثمر بشكل كبير ولكن بشرط أن يكون هناك مرونة في الطلب الأجنبي على الواردات، إذا تحقق هذا الشرط تحققت فوائد تحرير سعر الصرف. فيما قال الدكتور فؤاد محمد عيسى، المتخصص في الشؤون الاقتصادية، إن جزء كبير مما تعيشه الدولة الآن بسبب أن مصر تستورد سنويا بحوالي 80 مليار في مقابل صادرات ب30 مليار وهو ما يمثل نسبة كبيرة من العجز تعمل الحكومة على تقليلها، فمثلا تستورد مصر 95٪ من احتياجتها من الزيوت، والأولى عالميًا في استهلاك القمح وهو ما تعمل عليه الحكومة جاهدة الآن بزراعة أراضي أكبر لزيادة الإنتاج وتحقيق الإكتفاء الذاتي خلال عامين. وختم الندوة اللواء طوسون دعبس نائب رئيس حزب مصر الحديثة، قائلا: «لا يخفى علينا الشائعات التي تثار يوميا لمحاربة نجاح الدولة وكلنا نعلم من وراء هذه الشائعات ومهمتنا كأحزاب سياسية ونخبة، مواجهة هذه الشائعات بنشر الوعي السياسي والتواصل مع كل أطياف الشعب ليكونو في خندق واحد مع القيادة السياسية. وتابع: «نحن نريد أن نساعد في هذا الاتجاه حتى تستمر بلادنا في النجاح كما أن أمناء المحافظات يقع على عاتقهم دور كبير في هذه الرحلة الكبيرة».
