كشف الناشط القبطي رامي كامل عن بدء اعتصام مفتوح أمام الكاتدرائية المرقسية يشارك فيه بعض الشخصيات القبطية، على رأسها ممدوح رمزي وممدوح نخلة وإيهاب رمزي، كما يدرس هاني الجزيري، منسق حركة «أقباط من أجل مصر» الاشتراك تعبيرا عن رفضهم لاستقبال أي مهنئين من «المجلس العسكري أو الإخوان أو السلفيين لحضور قداس الميلاد». وقال كامل في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «سنقضي العيد كله بالكاتدرائية من (5 : 8) يناير»، داعيا الكنيسة للاكتفاء بإقامة القداسات فقط دون أي احتفالات بسبب الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد. وتساءل: «كيف تستقبل الكنيسة أعضاء المجلس العسكري وأيديهم ملطخة بدماء المصريين والأقباط، فشهداء قصر العيني لم يمر عليهم 20 يوما، وشهداء ماسبيرو لم يمر عليهم شهران». وأشار إلى أن التحفظ على «الإخوان» يرجع إلى أنهم يعتبرون الأقباط «مواطنين من الدرجة الثانية»، والسلفيون «سبق أن حاصروا الكاتدرائية علاوة على إهانتهم للعقائد المسيحية»، مشددا على أن هدف الاعتصام هو «إيصال رسالة للقائمين على شؤون الكنيسة بأن هناك شبابا قبطيا يمكن أن يغضب من قراراتها، ورسالة أخرى للقوى السياسية بعدم إجبار الكنيسة على الدخول في صفقات سياسية قد لا تستطيع الوفاء بها». وأضاف: «سنربط أنفسنا في أبواب الكاتدرائية والأرض لمنع العسكر والإخوان والسلفيين من الدخول بكل الطرق السلمية». وأشار إلى أن الكنيسة «تتعامل بطبقية» مع الشهداء، و«لا تهتم إلا برجال الدين المسيحي»، مضيفا أنه «لو قتل كاهن أو ابن كاهن لكانت الكنيسة قد أعلنت الحداد». من جانبها رفضت حركة «الأقباط الأحرار» حضور أي من أفراد المجلس العسكري أو الإخوان أو السلفيين في احتفالات عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية، معتبرين، في بيان لها، أن هؤلاء المهنئين هم «قتلة المسيحيين الأبرياء»، واصفا تقرب الإخوان والسلفيين ب«المزايدة السياسية الرخيصة». وأكد سيمون وفيق، عضو المكتب السياسى لحركة «أقباط بلا قيود» رفضه حضور «من حرّضوا على هدم الكنائس وحرقها»، حسب قوله، وتابع: «نرفض حضور محمود عزت، نائب المرشد المطالب بتطبيق الحدود، القداس الإلهي». وأضاف: «لكن الحركة ترفض الاعتصام بالكاتدرائية لأنه يعني معاداة الكنيسة». وعن مبادرة شباب حزب «النور» لحماية الكنائس يوم عيد الميلاد، قال هاني رمسيس، عضو اتحاد شباب ماسبيرو: «لن نحتاج حماية من السلفيين لكنائسنا ولن نضع أيدينا إلا في يد شباب المسلمين المُعتدلين». على جانب آخر، أكد أسقف بارز في المقر البابوي رفضه محاولة «اتحاد شباب ماسبيرو» الاعتصام بالكاتدرائية، وقال ل«المصري اليوم»: «لن يستطيعوا الاعتصام داخل الكاتدرائية، لأن البابا وحده المسؤول الأول عن الكاتدرائية ومن حقنا دعوة من نريده»، مضيفا: «لو أرادوا الاعتصام فليكن خارج أسوار الكاتدرائية».
