حالة من الحراك شهدتها شوارع مدينة شرم الشيخ، السبت، استعدادا لانطلاق مؤتمر المناخ cop27 اليوم الأحد 6 نوفمبر 2022، الذي يحتضن جميع دول العالم وتتحدث مصر عن القارة الأفريقية وتسعى من خلاله إلى تسريع العمل المناخي العالمي عن طريق الحد من الانبعاثات والانتقال إلى الحياة الخضراء. لافتات تحمل شعار cop27 تتجول في الشوارع الواسعة لمدينة شرم الشيخ، تمر كل 7 دقائق وتنقل الضيوف والمواطنين إلى مختلف أنحاء المدينة دون مقابل. أتوبيس مجانا بابتسامة واسعة يستقبلك أحمد رأفت السائق الثلاثيني، يتحدث الانجليزية ويرتدى ملابس أنيقة يقود بهدوء، يساعد الركاب على الوصول إلى أقرب جهة لهم ويسير بسرعة هادئة الأمر الذي يساعدك على مشاهدة شوارع المدينة التي تتزين احتفاءا بالحدث العظيم . داخل الأتوبيس ترى مختلف الجنسيات الإفريقى والهندى والأوربي يجاوره المصرى، يتناقلون الاحاديث فيما بينهم حول تنظيم فعاليات مؤتمر المناخ cop27، ومواعيد الجلسات وأسماء الحضور والمنظمين . جون مارك جاء من كندا للمشاركة في مؤتمر المناخ cop27، وأشاد بالتنظيم وقال في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «سعيد جدا بمشاركتى في المؤتمر وأرى أنها فرصة جيدة لمشاركة القصص الانسانية الناجحة في مراجعة آثار التغير المناخى من مختلف أنحاء العالم، خاصة أنها الزيارة الأولى لى في مصر». السوق القديم بين أروقة السوق القديمة، حيث المشغولات اليدوية السيناوية، والمطاعم ومحال العطور، عاد السياح ليجوبوا مجددا شوارع مدينة شرم الشيخ التي طالما كانت أحد أبرز المقاصد السياحية العالمية؛ في مشهد تفتقده شرم الشيخ منذ عقود. من داخل السوق القديمة وعلى بعد دقائق من قاعة المؤتمرات الكبرى حيث تقام فعاليات مؤتمر المناخ، استقبلنا محمد فؤاد، مدير أحد المطاعم في السوق القديمة ليحدثنا عن احتفاءه باستقبال المدينة مجددا لضيوفها، إذ أعادت عودة السياح من الاجناس والأعراق المختلفة له الأمل في أن تعود المدينة إلى سابق عهدها كمدينة مكتظة بالسياح. وحول ذلك قال : «منذ العام 2005 لم تشهد السوق القديمة هذا التنوع في الأجناس والأعراق» مضيفا:«نأمل أن تعيد فعاليات مؤتمر المناخ الثقة في السياحة والمصرية واستتباب الأمن بمدينتنا» ويسترسل: «نستعد منذ شهور يستهد عمال المطعم للحدث، توقفنا عن الإجازات لنستقبل ضيوفنا علنا نستعيد ثقتهم». في ختام حديثه إلينا وبلسان حال أصحاب المحال والباعة ناشد «فؤاد» الأجهزة الأمنية لتسهيل اجراءات مرور لوازم الإعاشة وتسهيل تمرير السياح إلى المدينة دون فقدان عامل الدقة.
