قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن جهود تطوير مدينة شرم الشيخ وبنيتها التحتية على مدار السنوات الماضية كانت عامل مهم في اختيارها لاستضافة العديد من المؤتمرات العالمية كمؤتمر التنوع البيولوجي، ومنتدى شباب العالم، وصولًا إلى مؤتمر تغير المناخ COP27، والذي يعد من أكبر وأهم المؤتمرات العالمية من حيث الأهمية، وحجم المشاركة الذي يصل إلى الآلاف من المشاركين، بهدف تحويل شرم الشيخ لمدينة مؤتمرات عالمية خاصة أن سياحة المؤتمرات من السياحات الهامة في دعم الدخل القومي. جاء ذلك خلال فعاليات الحوار الوطني الأول للتغيرات المناخية، والتي انطلقت اليوم السبت من مدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلين عن المجتمع المدني والمحلي، والشباب، والأزهر، والكنسية، ضمن الاستعدادات التي تتخذها الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ cop 27، المقرر انطلاقه خلال شهر نوفمبر المقبل. وأوضح فودة أن كافة أفراد المحافظة يعملون كفريق واحد على قدم وساق للانتهاء من خطط تطوير المدينة، وتحويلها إلى مدينة خضراء قبل بدء فعاليات مؤتمر المناخ COP27 في الشهور الأخيرة من العالم الحالي، في ظل الدعم المتواصل من القيادة السياسية، وكافة أعضاء الحكومة، ودعم متواصل من وزارة البيئة. واستعرض بعض ملامح تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، والسياسات التي تتبع لتقليل الانبعاثات بها، من خلال تجهيز 1250 وسيلة مواصلات مختلفة للعمل بالطاقة النظيفة، ومنها استقبال 300 أتوبيس نقل كهربي بالتعاون مع وزارة البيئة، وإقامة جراج بالتعاون مع وزارة النقل على مساحة 100 ألف متر مربع يحتوي على شواحن للسيارات الكهربية، والعمل على تحويل 800 تاكسي للعمل بالغاز الطبيعي، وإحلال 150 ميكروباص للعمل بالغاز أو الكهرباء، مع تطوير محطات الوقود بالمدينة لتضم الغاز الطبيعي وشواحن الكهرباء. وأشار إلى التعاون مع وزارتي السياحة والبيئة، لتحويل فنادق المدينة لفنادق خضراء، من تطبيق مجموعة من الضوابط منها استخدام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى العمل على زيادة المسطحات الخضراء، ومنها حديقة نموذجية بالتعاون مع وزارة البيئة، وإقامة أخرى بالقرب من جامعة سلمان لتكون رئة جديدة للمدينة، وأيضا تطوير مجموعة من المزارات مثل خليج نعمة، وافتتاح متحف الحضارات الإنسانية، والسوق القديم، وجامع الصحابة وكنيسة السمائيين.