كشفت الفنانة رانيا فريد شوقي العديد من التفاصيل حول حياة والدها الفنان الراحل فريد شوقي، مؤكدة أن الفن بالنسبة له كان رسالة لخدمة المجتمع. وأضافت في حوارها مع المصري اليوم الصادر في عدد اليوم: «الفن كان بالنسبة له رسالة لخدمة المجتمع وقضاياه المختلفة، فهناك أفلام كان لها الفضل في إجراء تغيير في القوانين، مثل «جعلونى مجرمًا» و«كلمة شرف»، وفيلم «موظفون في الأرض»، والتى تعد مشكلة ولا تزال قائمة، وعلى حد معلوماتى قامت الحكومة حينها بصرف علاوة للموظفين، ولكن لم يتم سن قانون جديد بذلك في ذلك الوقت، بالإضافة إلى فيلم «هكذا الأيام»، والذى تناول بداية دخول الكوكايين والضرر الذي يسببه، وأفلام أخرى كانت جرس إنذار لعدة قضايا مهمة». وتابعت: «فيلم حميدو، مثلًا، تم بعد عرضه تغليظ عقوبة تجارة المخدرات إلى 25 سنة، وهناك فيلم «ومضى قطار العمر»، الذي تناول فكرة تفكك الأسرة نتيجة تنازل الأب عن حريته وقبوله أن يعترف بتورطه في قضية، ليستطيع تلبية احتياجات أولاده، ليُفاجأ بعد خروجه من السجن بدمار الأسرة وتفككها، والعديد من القضايا الأخرى التي تناولتها أفلام فريد شوقى». واستطردت: «سفر والدى لتركيا كان بعد عام 1967، لأن معظم الفنانين سافروا خارج البلاد للقيام بالعديد من الأفلام المصرية، ولم يسافر لتركيا سوى والدى والذى حقق نجاحًا كبيرًا، وكان بمثابة بطل لديهم، وحصل على العديد من الجوائز، ومنها جائزة «التفاحة الذهبية» عن فيلم «عثمان الجبار»، وقد كان الأتراك في حاجة إلى فنان معروف ومحبوب في الشرق الأوسط، لمساعدتهم في التقارب مع الشعوب العربية، ووقع الاختيار على والدى بتسهيل من الفنانة صباح، والتى كانت على معرفة بأحد المنتجين التركيين».
