تشهد شواطئ ومياه البحر الأحمر تواجدًا لنزلاء الفنادق والقرى السياحية بشكل طبيعى مع ارتفاع الإشغالات من المصريين والأجانب، بينما أصدرت السلطات المختصة قرارًا بإيقاف الأنشطة البشرية بمحيط منطقة حادث هجوم سمكة القرش فى سهل حشيش. وتعمل الشواطئ من امتداد منطقة دشة الضبعة جنوبالغردقة حتى شواطئ الجونة شمال الغردقة، بالإضافة إلى شواطئ سفاجا وخليج أبوسوما والقصير ومرسى علم وبورت غالب، ولم تشهد هذه الفنادق أى إلغاء للحجوزات سواء للمصريين أو الأحانب. ورصدت «المصرى اليوم» بالصور تواجد السائحين من مختلف الجنسيات والمصريين على الشواطئ فى ممارسة السباحة والسنوركلينج، كما شهدت رحلات غوص السفارى بمناطق جزر الأخوين والفنستون وأبوالكيزان جنوبالبحر الأحمر إقبالًا من السائحين الأوروبيين خاصة من الألمان والإنجليز. وشهد مطار الغردقة الدولى، أمس، وصول أولى الرحلات الجوية السياحية من مطار «بريفان» فى أرمينيا عبر خطوط طيران «فلاى أرنا» وذلك بمعدل رحلتين أسبوعيًا. وسجلت جداول التشغيل لرحلات الوصول بمطار الغردقة الدولى بالبحر الأحمر، الأحد، استقبال 86 رحلة طيران منتظم وشارتر من مختلف المطارات الأوروبية تقل نحو 12 ألف سائح أوروبى. وكان اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، أصدر قرارًا بإيقاف كامل الأنشطة البشرية بمحيط حدوث هجوم سمكة القرش بمنطقة سهل حشيش. من جانبها، أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه فور تلقى بلاغ بتعرض سيدتين لهجوم من سمكة قرش أثناء ممارسة رياضة السباحة السطحية بالمنطقة المواجهة لمنتجع سهل حشيس، تم تشكيل مجموعة عمل من المختصين لبحث الموقف وجمع المعلومات من جميع المصادر مع تحليلها تلك البيانات والمعلومات طبقًا للبروتوكولات المستخدمة عالميًا فى تحقيقات حوادث هجوم أسماك القرش على البشر. وقال محمود القيسونى، المستشار الأسبق لوزير السياحة للشؤون البيئية، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن أى هجمات للقروش سببها منظومة الصيد التى وصفها ب«العشوائية»، على حد قوله، لأنها لا تحدد شهور الصيد التى يستطيع المواطن ممارسة الأنشطة فيها دون تهديد. وأشار القيسونى إلى أنه نتيجة القرارات العشوائية لمنظومة الصيد فى البحر الأحمر تجوع القروش وتقترب من السواحل وتهاجم المواطنين، مشيدًا بقرار وزارة البيئة بوقف الأنشطة البشرية خلال الفترة الحالية. وطمأن علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، السياح بعد حادث هجوم سمكة القرش، مشددا على أن السلطات المصرية تتخذ حاليا اللازم. وأضاف: «المؤكد حتى الآن أن الهجوم كان من سمكة قرش، لكن غير واضح حجمها ولا طبيعتها، لذلك تم تشكيل لجنة من المختصين لدراسة الموقف وجمع كل التفاصيل عن الواقعة»، مشدداً على أن هذا الهجوم نادر الحدوث، ولكنه طبيعى ويحدث مرة كل 10 سنوات أو أكثر لأن البحر مفتوح وبه جميع أنواع الأسماك وسلوكها غير مأمون، بالتالى فالحادث عارض ووارد حدوثه فى أى مكان بالعالم.
