مازالت عروس البحر المتوسط الاسكندريةالرائدة دائما في التميز، حيث خصصت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف برئاسة اللواء جمال رشاد التابعة لمحافظة الإسكندرية، جزء خاص من شاطئ المندرة شرق الإسكندرية، للمكفوفين، ويتم تجهيزه حاليا، والذي يشمل مسارات محددة داخل المياه تتيح للشخص الكفيف الاستمتاع بالبحر بدون التعرض لحدوث أي مشكلة، مستخدما يديه للتعرف على علامات من الفِل ( شمندورات ) تمكن الشخص من التحرك داخل المياه بشكل آمن، وكذلك تم تخصيص عمال وفريق مراقبة لمتابعة الحركة داخل المسارات ومساعدة المكفوفين، بدون تضيق في حركاتهم، أو التعرض لهم. مسارات وخدمات الشاطيء وستكون المسارات المكفوفين ايضا بجوار مسارات خاصة ب ذوي الهمم، وتأتي المسارات على شكل أقفاص حديدية، ومظلات داخل المسار، وتحتوي على رشاشات مياه عذبة، حتي تسهل عليهم عملية الاستحمام من مياه البحر، كذلك تم عمل غرف لخلع الملابس مخصصة لهم مجهزة على أعلى مستوى، وخدمات انقاذ، وكذلك إتاحة نقطة إسعاف كاملة مجهزة، ومتواجدة بشكل كامل خلال اليوم لاستقبالهم في حالة حدوث أي مضاعفات صحية نتيجة التعرض للشمس أو عند احتياجهم أي إجراء طبي، ولأول مرة تم اعتماد لجان تفتيش تقوم بعمل متابعة دورية على الأرض لاستقبال أي شكاوي مر المواطنين والعمل على حلها في الفور، وكذلك تم اتاحة الشماسي والكراسي بشكل مجاني بدون أي مقابل للجمهور. و تستعد محافظة الإسكندرية لصيف 2022 بتطوير عددا من شواطئها، وإدخال خدمات جديدة لجميع الفئات الاجتماعية، وعلى رأس ذلك تخصيص شاطئ المندوة لذوي الهمم والمكفوفين، واتاحة دخوله مجانا لتلك الفئات وأسرهم بالكامل، ليستوعب 1000 اسرة يوميا، حيث يبلغ عدد الشواطيء داخل المحافظة 61 شاطيء من غرب إلى شرق المحافظة، وتم تطوير جميعهم وسوف يتم افتتاحها جميعا مع بداية شهر يوليو. فرحة أهالي ذوي الهمم «شيء رائع ومفيش خوف والأمان مفيش متسولين وباعة جائلين»، بتلك العبارات وصفت سامية محمد، ربة منزل، الحال داخل شاطئ المندرة بالإسكندرية، وتقول أنها أم لطفلين واحد منهم من ذوي الهمم، وكنت دائما في مثل هذه الخروجات مع طفلي لأنه لا يوجد مكان مخصص له بخاصة أن باقي الأطفال، يقومون باللعب دون النظر لمتطلبات. فيما أشار محمد أحمد، أحد منقذي الشاطيء ل «المصري اليوم»، إن العمل لإنشاء الممر المكفوفين. فيما قال حسن أحمد حسن، مسؤول مركز الرحمن لذوي الاحتياجات الخاصة، والأمين العام للإعاقة في السودان، أن إتاحة تلك الفرصة أمام الأشخاص من ذوي الهمم والمكفوفين أمرا عظيما لأن تلك الخصوصية متاحة في مصر فقط كأول شاطيء لذوي الهمم في الوطن العربي. واشار «حسن» إلى أنه جاء من طنطا هو وأعضاء الجمعية من ذوي الإعاقة لم يتكلفوا سوي حق المواصلات فقط، وتم دخولهم الشاطيء بالمجان، واستخدام كافة الخدمات، مؤكدا على نظافة الحمامات وحجر خلع الملابس، ونقطة الاسعاف التي تحتوي على عديد من الادوات الطبية، وعددا من الادوية، مع وجود مسؤول بداخلها متواجد طوال الوقت. وناشد «الأمين العام للإعاقة بالسودان» جميع الدول العربية لتخصيص عددا من مناطق الترفيه لذوي الهمم، كما فعلت جمهورية مصر العربية.
