قالت صحيفة الجارديان إنه من المتوقع أن يفر أكثر من 15 ألف مليونير روسيا هذا العام فى رد فعل واضح على رفض المواطنين الأثرياء نظام فلاديمير بوتين بعد قراره بغزو أوكرانيا، وذلك طبقا لتحليلات بيانات الهجرة التى تجريها شركة Henley & Partners وهى شركة تعمل كوسيط من خلال مقرها فى لندن بين الشخصيات فاحشة الثراء والدول التى تبيع جنسيتها. ويقول أندروا أميليوس، مدير الأبحاث فى شركة New World Wealth التى تزود شركة هينللى بالبيانات، إن روسيا لديها «نزيف مليونيرات»، مضيفا أنه على مدار العقد الماضى كان الأثرياء يهاجرون من روسيا بأعداد متزايدة كل عام وهو ما كان علامة إنذار على ما تواجهه روسيا الآن؛ فتاريخيا الانهيارات الكبيرة فى البلاد عادة ما تكون مسبوقة بزيادة معدلات هجرة الأثرياء منها والذين غالبا ما تكون لديهم الإمكانات والوسائل لتنفيذ ذلك. هجرة الأثرياء لم تطل روسيا فحسب؛ فتقرير الجارديان أشار كذلك إلى أن أوكرانيا ستعانى من خسارة أصحاب الثروات الضخمة، حيث من المتوقع أن يكون 2800 مليونير «42 ٪ من جميع الأثرياء فى أوكرانيا» قد غادروا البلاد بحلول نهاية العام. وعادة ما تكون المملكة المتحدة أو الولاياتالمتحدة هى الوجهة المفضلة لأثرياء العالم إلا أن هينللى ذكرت فى تقرير الجارديان أنه وفقا لتتبع منهجى لاتجاهات هجرة الثروات الخاصة الدولية فكلتا الدولتين فقدت قدرتها على جذب أثرياء العالم، ومن المتوقع أن تتفوق عليهما الإمارات العربية المتحدة من خلال جذب أكبر تدفقات صافية من أصحاب الملايين على مستوى العالم فى عام 2022. ومن المتوقع بنهاية العام الحالى أن ينتقل 4000 من الأثرياء إلى دولة الإمارات تليها أستراليا المتوقع أن تجذب 3500 شخص، بينما سينجابور 2800 ثم إسرائيل 2500، ومن المتوقع أيضا أن تجتذب مالطا وموريشيوس وموناكو أعدادا كبيرة من أصحاب الملايين.
