كان حلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يخلق نخبة ثرية موالية له، لكن الحرب دمرت آماله، إذ باتت البلاد تنزف ماليا بعد غزو أوكرانيا، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة "دايلي بيست". وقالت الصحيفة إن بيانات جديدة، صدرت الجمعة، أظهرت أن عددا صادما من أصحاب الملايين الروس يحاولون إخراج أموالهم من البلاد هذا العام. البيانات التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية قالت إن طلبات الهجرة تشير إلى أن 15 ألف مليونير روسي يحاولون مغادرة البلاد، ويتوجه معظمهم إلى الإمارات وأستراليا، حسبما نقلت شبكة الحرة. وتقول الصحيفة إن البيانات تتوافق مع دراسة أجرتها في وقت سابق من هذا الأسبوع شركة Henley" Partners" ومقرها لندن، والتي تسهل طلبات الإقامة والجنسية، والتي سجلت ارتفاعا في الطلبات الروسية للخروج من البلاد منذ غزو بوتين لأوكرانيا في 24 فبراير من هذا العام. وتذكر البيانات أن حوالي 15 ألف شخص من أغنياء روسيا يهربون من نظام بوتين، ومن غير الواضح ما إذا كان الفارون سيتمكنون من أخذ أصولهم معهم أو ما إذا كان بوتين قد عقد العملية. والاقتصاد الروسي معرض لخطر الانهيار، مع تشديد العقوبات وليست هناك نهاية في الأفق للقيود من الخارج. ويهدد الاتحاد الأوروبي بإنهاء واردات النفط والغاز وعزل أعداد متزايدة من الأفراد والشركات والبنوك عن الأسواق الدولية. وأسكت بوتين المعارضة وتشعر الطبقات الوسطى في روسيا ورجال الأعمال الأثرياء بعدم القدرة على مناقشة مخاوفهم بشأن حرب بوتين في أوكرانيا علنا. وتتعرض روسيا لعزلة متزايدة عالميا من جراء النزاع في أوكرانيا، وفرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية مشددة عليها. ومنذ اندلاع الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 من فبراير، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات شملت استهداف ثروات نحو 700 شخصا من كبار السياسيين ورجال الأعمال بالقائمة السوداء، إضافة إلى عدد من أصحاب الثروات المرتبطين بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مثل مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش.