بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع وفد من الكونجرس الأمريكى، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، خاصة على الأصعدة السياسى والعسكرى والاقتصادى. وأكد السيسى، خلال اجتماع مع وفد من الكونجرس الأمريكى، برئاسة السيناتور «ريتشارد شيلبى»، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، حرص مصر على تعزيز العلاقات في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، خاصة في ظل الواقع الإقليمى المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، بينما أكد أعضاء الوفد الأمريكى التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل في تحقيق الاستقرار والأمن في مصر بعد النجاح في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة لحرية الاعتقاد، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة. وشدد أعضاء الوفد على الأهمية الكبيرة التي توليها الولاياتالمتحدة للعلاقات مع مصر، مثمِّنين المستوى المتميز للتعاون المشترك بين البلدين، مشيرين إلى أن مصر تُعدّ ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربى، فضلًا عن كونها شريكًا محوريًّا للولايات المتحدة في المنطقة. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالوفد الأمريكى، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا، في إطار العلاقات الثنائية الراسخة بين مصر والولاياتالمتحدة. وأضاف أن اللقاء تطرق إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، والتباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، بينما أشاد وفد الكونجرس بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام. وأكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقًا للتعايش والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.