شدّدت مصر على أن الإعلان الرسمى الصادر عن رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، عن إنتاج الكهرباء من سد النهضة الإثيوبى على النيل الأزرق، خطوة تُعد إمعانًا من أديس أبابا فى خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ. وكان «آبى أحمد» أعلن، فى تصريحات خلال جولة فى محطة توليد الطاقة: «هذه المياه ستستمر فى التدفق إلى السودان ومصر أثناء توليد الطاقة، ونجحنا فى أن نجعل العالم يشاهد ما كنا نتحدث عنه، وهو أن شعب وحكومة إثيوبيا ليس لديهم أى نوايا لبناء السد من أجل تجويع أو تعطيش إخواننا المصريين والسودانيين». وأوضح أن إثيوبيا تستطيع إنشاء الكثير من المشروعات المائية وتوليد المزيد من الكهرباء التى تكفى لنا ولدول أخرى، مردفًا فى تغريدة له على «تويتر»: «بتمويل كامل من الإثيوبيين، سيكون سد النهضة رمزًا للإصرار والوحدة، وأُرسل التهانى لكل الإثيوبيين فى جميع أنحاء العالم». وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن السد الواقع فى غرب إثيوبيا، قرب الحدود مع السودان، بدأ توليد 375 ميجاوات من الكهرباء من أحد توربيناته ال13، وقال مسؤول، خلال مراسم الافتتاح، إن هذا السد العظيم بناه الإثيوبيون، لكن ليس للإثيوبيين فقط، بل ليستفيد منه أيضًا أشقاؤنا الأفارقة. وأوضحت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا»: «بدأت الاستفادة من سد النهضة فى توليد الطاقة الكهربائية»، مشيرة إلى أن أعمال البناء الكلية بلغت أكثر من 80%، وتسعى أديس أبابا من خلاله لتوليد 6 آلاف ميجاوات عند الانتهاء، وبلغت تكلفة بناء سد النهضة أكثر من 5 مليارات دولار. وتعقيبًا على الإعلان الإثيوبى البدء بشكل أحادى فى عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحاديًا فى المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، أكدت وزارة الخارجية المصرية على أن هذه الخطوة تُعد إمعانًا من الجانب الإثيوبى فى خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقّع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبى. فى سياق متصل، أكد د. محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، خلال اجتماعه مع المدير الإقليمى لإدارة التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولى، والوفد المرافق لها، أن مصر من أكثر دول العالم التى تعانى من الشُّح المائى، ولذلك تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة التحديات المائية التى تواجهها من خلال تنفيذ عملية تطوير وتحديث شاملة للمنظومة المائية.
