ذكر الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة أن موسكو قد تبدأ بإمداد دول القارة الإفريقية بلقاح «سبوتنيك V» ضد فيروس كورونا مجانًا لمساعدتها فى الحد من تفشى متحور «أوميكرون» الجديد، فيما شددت أوروبا قيودها قبل أعياد الميلاد لمواجهة أوميكرون، وقرر رئيس وزراء هولندا فرض «إغلاق شامل»، وأعلن رئيس بلدية حالة الطوارئ وألغت باريس عروض الألعاب النارية والاحتفالات بحلول السنة الجديدة على جادة الشانزليزيه. وقال مدير الصندوق الروسى كيريل دميترييف، فى تصريح أمس: «أول الصادرات قد يقدم إلى دول إفريقيا التى تواجه حاليا تفشى (أوميكرون) على نطاق واسع». وجاء ذلك بعد يوم من إعلان ألكسندر جينزبورج، مدير مركز جاماليا للأبحاث العلمية الذى طور «سبوتنيك V»، أن التطعيم بهذا اللقاح والجرعة الثالثة المعززة من لقاح «سبوتنيك-لايت» يمنح الحصانة التامة ضد «أوميكرون». ورجح جينزبورج أن فعالية التطعيم بلقاح «سبوتنيك» ضد متحور «أوميكرون» لا تقل عن 83%، أى معدلًا مماثلًا لمدى فعالية اللقاح الروسى ضد متحور «دلتا». وأعلن رئيس وزراء هولندا، مارك روتى، فرض إغلاق عام بدءًا من أمس، فيما تغلق كل المحال غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح حتى منتصف يناير المقبل، وتغلق المدارس حتى 9 يناير على أقرب تقدير، كذلك سيخفض عدد الزوار المسموح باستقبالهم فى منزل واحد من 4 إلى 2، باستثناء ليلة عيد الميلاد فى 24 ديسمبر ويوم العيد واليوم التالى للعيد فى 25 و26 منه ورأس السنة. وفى لندن، وبحسب وسائل إعلام بريطانية عدة، تنوى الحكومة حظر التجمعات فى الداخل بعد عيد الميلاد لمدة أسبوعين فى محاولة لكبح هذا التفشى. ونصح علماء بريطانيون الحكومة البريطانية بضرورة فرض قيود أكثر صرامة قبل احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد لاحتواء متغير «أوميكرون»، ومنع «الضغوط الكبيرة» على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع ارتفاع الإصابات مرة أخرى والتى سجلت ما يزيد على 90 ألف إصابة خلال يومين. وأعلنت السلطات الألمانية بدء إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول عالية المخاطر لناحية تفشى «كوفيد-19»، وهو ما سيستدعى فرض قيود كثيرة على السفر، ويهدف هذا القرار إلى الاستجابة للانتشار السريع للمتحور أوميكرون. وأعلنت باريس إلغاء الألعاب النارية والحفلات الموسيقية المقررة فى جادة الشانزليزيه ليلة رأس السنة. وطلب رئيس الوزراء جان كاستكس من المجالس المحلية إلغاء الحفلات الموسيقية وعروض الألعاب النارية مساء 31 ديسمبر، مع حظر استهلاك الكحول فى الأماكن العامة. وفرض اللقاح سيدخل حيز التنفيذ أيضًا فى فرنسا مطلع السنة، بحيث ستصبح الشهادة الصحية «شهادة لقاحية»، وتبدأ فرنسا بعد غد تلقيح الأطفال بين 5 و11، بحسب وزير الصحة أوليفييه فيران. وفى إيرلندا، تقرر إغلاق الحانات والمطاعم عند الساعة ال8 مساء حتى نهاية يناير المقبل، وتغلق الدنمارك لمدة شهر المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية، فضلًا عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف. وفى سويسرا، سيسمح فقط للملقحين أو المتعافين بدخول المطاعم والمؤسسات الثقافية والمنشآت الرياضية والترفيهية، فضلا عن الفعاليات التى تقام داخل قاعات. وداخل الاتحاد الأوروبى، باتت بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان تفرض على المسافرين الأوروبيين حتى الملقحين منهم، إبراز فحص تشخيص سلبى النتيجة لدى وصولهم. وسجلت عدة مدن ألمانية مظاهرات شارك فيها الآلاف من معارضى تدابير مكافحة كورونا، ورفع عدد من المتظاهرين لافتات مكتوبًا عليها: «لا للتطعيم الإلزامى». وحسب الشرطة فإن معظم المظاهرات مرّ بسلام. وأعلنت دراسة حديثة إلى أن البروتينات الشبيهة بالأجسام المضادة الموجودة فى الجهاز المناعى لأسماك القرش قد تكون قاتلا طبيعيا لمرض (كوفيد-19)، ولا يمنع الفيروس فحسب، بل يمنع أيضا المتغيرات المختلفة له، مثل متحور «أوميكرون» الجديد الذى ينتشر حاليا فى جميع أنحاء العالم.
