انطلاق الملتقى المصرفي العربي الأول للأمن السيبراني بشرم الشيخ

انطلقت فعاليات الملتقى المصرفى العربى الأول للأمن السيبرانى، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر، وتستضيفه شرم الشيخ، خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجارى.
ويشارك في الملتقى أكثر من 250 من خبراء البنوك المصرية والعربية وبعض الشركات المتخصصة في مجال الأمن السيبرانى، ويناقش عدداً من القضايا الهامة ذات الصلة بالأمن السيبرانى والتى يأتى في مقدمتها، تعزيز موقف الأمن السيبرانى في البنوك، وجهوزية الاستجابة للحوادث والتحول للاستجابة للذكاء الاستباقى، والكشف عن التهديد الاستخبارى، وإدارة مخاطر الأمن السيبرانى من قبل طرف ثالث، وتطور الهجمات الإلكترونية، والكشف عن البرامج الضارة والاستجابة لها، والأطر والمعايير الدولية.
وفى كلمته الافتتاحية بالملتقى، قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى، إنه تحت إشراف المجلس الأعلى للمدفوعات الذي يرأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى، تم وضع استراتيجية متكاملة للأمن السيبرانى تواكب التطورات المتلاحقة في التكنولوجيا الرقمية، موضحًا أن البنك المركزى بدأ الاهتمام بالأمن السيبرانى منذ سنوات من خلال خبراء على أعلى مستوى والقطاعات المختصة بالبنك. وشدد على أنه لا يمكن أن نسمح للأحداث أن تسبقنا، بل لا بد أن نعمل من خلال الإجراءات الاستباقية في هذا المجال الحيوى.
ومن هنا شهد القطاع المصرفى إنشاء أول وحدة للأمن السيبرانى في مصر تضم كفاءات على أعلى مستوى مشهود لهم إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن البنك المركزى يعمل من خلال سلطاته للتأكد من أن قطاعات الأمن السيبرانى بجميع البنوك العاملة على المستوى المطلوب لمواجهة أي تهديدات، خاصة مع تزايد حجم المعاملات المالية الرقمية في السوق المصرية والتى وصلت العام السابق لأكثر من مليار عملية بقيمة حوالى 2.8 تريليون جنيه.
وأضاف أن النتائج الإيجابية التي حققها البنك المركزى على مستوى الاقتصاد القومى جاءت نتيجة العمل المؤسسى والتعاون البناء مع الحكومة والشراكة مع المؤسسات الدولية وانتهاج سياسة الإفصاح والشفافية، وهذه هي قناعة ورؤية البنك المركزى الذي شهد على مدار العقدين الماضيين تحركًا في مفاهيم الإدارة والبعد عن البيروقراطية، واضعاً في أولوياته استهداف الحفاظ على مستويات منخفضة للأسعار ومستويات منخفضة من البطالة، لافتاً إلى أن مساندة البنك المركزى للقطاع الخاص ليست بهدف مساندة رجال الأعمال ولكن للحفاظ على 24 مليون وظيفة يتمتع بها القطاع الخاص.
وأكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن البنك المركزى والبنوك تقدم دعمًا مستمرًا للمحافظة وصناعة السياحة على مستوى الجمهورية، مع حرص رئيس الجمهورية على تحقيق التنمية الشاملة في سيناء والتى تشهد مشروعات تنموية بقيمة 700 مليار جنيه، ستغير وجه ومعالم سيناء، لافتًا إلى أن انعقاد الملتقى المصرفى العربى الأول للأمن السيبرانى على أرض شرم الشيخ يؤكد أن المدينة أصبحت قبلة للمؤتمرات الدولية.
ووجه وسام حسن فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، التحية إلى البنك المركزى المصرى الذي نجح في رفع احتياطيات البلد من العملات إلى نحو 41 مليار دولار في سبتمبر 2021.
وقال عبدالمحسن الفارسى، عضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، إن المؤتمر يهم المجتمع والدولة ككل وليس المصارف فقط، ومن الضرورى تطوير البنية التحتية المالية الرقمية باستمرار لمواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة، وهو الاتجاه الذي قطعت فيه الدول العربية خطوات كبيرة بنسب متفاوتة، لمواجهة أخطار الاختراق السيبرانى، التي قد تمتد للعلامة التجارية للمنشأة وتؤثر على إقبال العملاء، ما يؤكد أهمية وضرورة تعزيز الأمن السيبرانى.
وأوضح محمد الأتربى، رئيس اتحاد بنوك مصر ونائب رئيس اتحاد المصارف العربية، أن أحد أبرز تداعيات جائحة فيروس كورونا زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف مناحى الحياة، وفى مقدمتها التكنولوجيا المالية، ما يتطلب بالضرورة زيادة الاهتمام بالأمن السيبرانى، لتأمين وحماية المعاملات المالية الرقمية المتزايدة.