بدأت الأحزب والتيارات الإسلامية الاستعدادات للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة: «إن التحالف بدأ حملته الدعائية فى المرحلة الثانية من الانتخابات بعد أن شهدت المرحلة الأولى قليلا من الارتباك فى بعض الدوائر الفردية لكنها كانت حالات استثنائية». وأضاف عبدالمجيد ل«المصرى اليوم»: «إن التحالف يعمل باستراتيجية واحدة فى جميع الدوائر بما فيها دوائر الصعيد مع الأخذ فى الاعتبار خصوصيات كل دائرة»، موضحاً أنه ستكون هناك مؤتمرات كبيرة لدعم مرشحى التحالف، وسيشارك هو ومعه حمدين صباحىفى أحد هذه المؤتمرات بالمنوفية. وأكد أن التحالف بالتنسيق مع حزب الحرية والعدالة حصل على 48.5٪ من مقاعد المرحلة الأولى من غير دائرة الساحل بالقاهرة، بعد جمع نتيجة القوائم والفردى، وهذه نسبة أعلى مما كان متوقعاً ونسعى فى المرحلة الثانية إلى المحافظة عليها، ولفت إلى أنهم لا يقلقهم وجود تنسيق بين الكتلة المصرية وبعض الأحزاب الليبرالية فى المرحلتين الثانية والثالثة، موضحاً أنه يصعب الحديث عن الليبرالية فى مصر دون حزبى الوفد وغد الثورة. وأشار إلى أن التحالف أقل الأحزاب والتحالفات فى صرف أموال فى الدعاية الانتخابية، ولا توجد دائرة تجاوز فيها الحد الأعلى للدعاية. وقال بسام الزرقا، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفى: «سندخل المرحلة الثانية لتحقيق نفس نتيجة المرحلة الأولى على الأقل التى لا نرضى عنها»، موضحاً أن حزبه سيحاول تصحيح الأخطاء التى وقع فيها فى المرحلة الأولى وتسببت فى عدم حصوله على النتيجة المرجوة. وأضاف ل«المصرى اليوم»: الحزب شكل لجنة لدراسة جميع مشاكل المرحلة الأولى وكيفية علاجها فى المرحلة الثانية، والشعب فى المرحلتين المقبلتين سينتخب السلفيين أكثر من المرحلة الأولى فلا يوجد هناك تخوف من السلفيين لكنه تخويف تمارسه وسائل الإعلام ضدنا لكننا سنسعى لحشد الناس فى المرحلة الثانية للتصويت لحزب النور السلفى». وقال أشرف ثابت، عضو اللجنة العليا للحزب، الحزب سيسعى لوضع مناديب فى كل الدوائر بعدما ثبت لنا أن وجودهم أمر ضرورى، وستتم توعيتهم بكيفية التصرف فى الأزمات، كما طالبنا جميع أعضائنا بالالتزام بعدم مخالفة قرار العليا للانتخابات بعدم عمل الدعاية أمام اللجان». وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن تراجع تحالف حزب النور فى جولة الإعادة ليس مؤشراً على إخفاقه فى الجولتين الثانية والثالثة، لأن هذا التراجع له مبرراته وقد ارتبط بقلة عدد الناخبين الذين أقبلوا على التصويت». وأضاف: الناخبون اطمأنوا لنجاح التيار السلفى فى الجولة الأولى ما جعلهم لا يخرجون بنفس حماسة الجولة الأولى، ولفت إلى أن التخويف من الإسلاميين أثر بشكل كبير على النتيجة، فضلاً عن تصريحات بعض السلفيين، وأضاف أنه كان يتوقع أن يحصل تحالف النور فى جولة الإعادة على 20٪ من المقاعد على غرار ما حققه فى الجولة الأولى. من جانبه، قال عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى، المنبثق من الطرق الصوفية، إن الحزب لديه قائمتان فى المرحلة الثانية فى الدائرة الأولى فى محافظة سوهاج ودائرة الزقازيق بمحافظة الشرقية. وأضاف أن الدائرة الأولى بسوهاج بها 12 مرشحاً ترأسهم زينب عوف، القيادية بالحزب، أما دائرة الزقازيق ففيها 10 مرشحين، مؤكداً أن الحزب سينافس بقوة ويحاول تدريب كوادره فى هاتين الدائرتين للمنافسة أمام التحالفات الانتخابية. ولفت إلى أن الصوفية مازالت على «دكة الاحتياط»، حسب قوله، وينتظرون دورهم لخوض الانتخابات، وسيكونون لاعباً أساسياً فى الانتخابات المقبلة خاصة فى المحليات. وحذر محيى من محاولات الأحزاب المدنية التحالف ضد الإسلاميين ما سيخلق تعاطفاً شعبياً معهم سيأتى بنتيجة عكسية ضد مفهوم الدولة المدنية. وطالب محيى الكتلة المصرية والثورة المستمرة بالتحالف لتصحيح المفاهيم المغلوطة التى يبثها عدد من التيارات الإسلامية فى الشارع، بالإضافة إلى عرض برامجهم للناخبين بدلاً من الهجوم على الإسلاميين.