صادق البرلمان الإسرائيلى (الكنيست)، أمس، على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة زعيم حزب «يمينا»، نفتالى بينيت، لتشهد إسرائيل أول تغيير للسلطة فيها منذ 4456 يومًا، ليكون ذلك نهاية لعهد بنيامين نتنياهو، الذى احتكر السلطة طوال 12 عامًا. وصوت 61 نائبًا من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 نائبا بالموافقة على الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التى تعد الحكومة ال36 فى تاريخ إسرائيل. كما شهدت الجلسة انتخاب رئيس جديد للكنيست فى الدورة ال24، وهو ميكى ليفى (69 عاما) من حزب «هناك مستقبل»، وهو من مواليد القدس لأسرة مهاجرة من كردستان. وأدى رئيس الحكومة نفتالى بينيت (49 عاما) ورئيس الوزراء التالى، يائير لابيد، والوزراء «قسم الولاء لدولة إسرائيل». وتوجه بينيت، فى كلمته بالكنيست، بالشكر إلى نتنياهو (71 عامًا) على ما قدمه طوال السنوات السابقة لإسرائيل، فيما قاطعه نواب الأحزاب المتحالفة مع نتنياهو، وأمر رئيس الكنيست بطرد رئيس حزب «اليهودية الصهيونية» اليمينى بتسلئيل شموتريتش من القاعة. وتعهد بينيت بتدشين عهد جديد من العلاقة مع المواطنين العرب (فلسطينيى الداخل) فى إسرائيل، عبر منصور عباس (رئيس القائمة العربية الموحدة)، كما تعهد بتعزيز الاستيطان فى جميع أنحاء إسرائيل. وأضاف: «على الفلسطينيين أن يتحملوا المسؤولية ويعلموا أن العنف سيواجه بحزم والهدوء سيرد عليه بهدوء»، إضافة إلى تعهده بالعمل على إعادة الأسرى الإسرائيليين والمفقودين لدى حماس، و«تعزيز العلاقات مع دول عربية مثلما يحدث مع الإمارات». ووجه بينيت الشكر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على دعمها لإسرائيل، متعهدا بتعزيز العلاقات معها، لكنه قال: «إذا ما كانت هناك خلافات سنعمل على حلها عبر الاحترام المتبادل»، ووصف البرنامج النووى الإيرانى بأنه «أكبر تهديد لإسرائيل»، معربًا عن معارضته لاستئناف الاتفاق النووى مع إيران، وتعهد بعدم السماح لها بحيازة أسلحة نووية. واتهم نتنياهو خليفته نفتالى بينيت بأنه «لا يملك المعرفة والقوة والعلاقات التى تمكنه من معارضة الاتفاق الإيرانى»، وتعهد بإسقاط الحكومة الجديدة فى أسرع وقت مما يتوقعه الكثيرون، والعودة إلى الحكم مجددًا.
