كشفت دراسة أجريت بقسم صحة الأسرة بالمعهد العالى للصحة على عينة عشوائية تمثل 35 مدرسة حكومية من مختلف إدارات محافظة الإسكندرية التعليمية خلال عام 2009/2010 عن وجود نسب مخاطر عالية بتلك المدارس على الطلبة. وأكدت الدكتورة هالة قدرى، المدرس بقسم صحة الأسرة بالمعهد والمشرفة على الدراسة، أنه تبين وجود رائحة كريهة بنسبة 40٪ من الفصول، ووجود صناديق للقمامة دون حقائب بلاستيكية لتجميع القمامة بنسبة 77٪، و60% من المدارس ليس بها مقاعد كافية للطلبة، مما أدى إلى تكدسهم داخلها. ومن المخاطر التى تؤدى إلى ضعف النظر بالنسبة للطلبة وجد أن نسبة 43٪ من المدارس كانت المسافة بين الصف الأول والسبورة قريبة جداً، أقل من متر، كما تبين وجود نسبة من النوافذ المكسورة وصلت إلى 31٪ مما يؤدى إلى تأثير عكسى بانبعاث الضوء، وأيضاً احتمالات الإصابة بين الطلبة بسبب الزجاج المكسور، وتبين من الدراسة عدم وجود إضاءة بالفصول فى 25٪ من المدارس، واعتماد التدريس بها على الضوء الخارجى. وتابعت أن الدراسة أثبتت عدم نظافة دورات المياه بالمدارس الحكومية، بينما كانت 8٪ منها فقط نظيفة، كما وصلت نسبة دورات المياه التى تعانى من الانسداد إلى ثلثى العينة و14٪ من الصنابير لا تعمل، ووجد أن نسبة 100٪ من المدارس لا توجد بها أدوات النظافة مثل الصابون وأوراق التواليت، بينما وجد أن 8٪ من المدارس دون ملاعب و17٪ منها بها ملاعب غير نظيفة. وأثبتت الدراسة أن ربع المدارس بها أشياء تؤدى إلى مخاطر على الطلبة وإصابات، مثل أسلاك كهربائية مكشوفة وزجاج مكسور وأحجار بأراضى الملاعب، كما وجدت أن 57٪ من المدارس ليس بها كانتين ويتم التوزيع بطريق صناديق و9٪ بها كانتين غير نظيف بينما 73٪ من الكانتينات ليس بها أحواض لغسيل الأيدى و13٪ منها تحتوى على حشرات. وأثبتت الدراسة أن 20٪ من سلالم المدارس غير نظيفة و47٪ منها غير سليمة و12٪ من الترابزينات غير سليمة و20٪ من الطرقات مظلمة، مما يعرض الطلبة لوقوع الحوادث.