تواصلت المصادمات الدامية بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين في شارع محمد محمود المؤدي لميدان التحرير، وأمطرت قوات الأمن المركزي المتظاهرين بقذائف الخرطوش، والرصاص المطاطي، وقنابل الغاز، فيما رد المتظاهرون بالأحجار، محاولين السيطرة على الشارع الذي يشهد تساقط مئات المصابين منذ يوم السبت الماضي، في معارك لا تكاد تتوقف حتى تشتعل من جديد. وامتدت الاشتباكات لشارع التحرير، الواصل بين ميدان باب اللوق، وميدان التحرير، مع استمرار محاولات قوات الأمن للتقدم، ومحاصرة المتظاهرين، فيما تزايدت أعداد المنضمين إلى المظاهرات بكثافة، وقدمت مسيرات من أماكن مختلفة للدفاع عن الميدان. وكان طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة قد نظموا مسيرة من أمام كليتهم للتحرير، وكذا دخلت عدد من المسيرات ضمت طلبة وموظفون من شارعي طلعت حرب وقصر العيني. وفي السياق نفسه، اندلع حريق في الدور الثاني بأحد المباني التابعة للجامعة الأمريكية بشارع الفلكي، وتضاربت أقوال ساكني الشارع والمتظاهرين حول سبب اشتعال النار في المبني. وتسلق عدد من المتظاهرين مواسير المبنى محاولين الوصول للدور المحترق للقيام بإطفاء الحريق، قبل أن تصل سيارات الإطفاء.