تنظم القوى السياسية والثورية، الجمعة ، مظاهرات حاشدة فى ميدان التحرير والميادين الرئيسية فى عدد من المحافظات، تحت شعار «مليونية استرداد الثورة»، احتجاجاً على قرارات المجلس العسكرى بشأن قوانين الانتخابات والمطالبة بتسليم الحكم لسلطة مدنية، وشهدت الساعات الأخيرة تحركات مكثفة من جانب الأحزاب والقوى السياسية لحث المواطنين على المشاركة فى المظاهرات. وتزايدت أعداد القوى التى أعلنت مشاركتها، منها «الجمعية الوطنية للتغيير» و«شباب 6 أبريل» و«ثورة الغضب الثانية» و«الائتلاف الديمقراطى» و«ائتلاف واتحاد شباب الثورة»، وأحزاب «الوفد» و«التجمع» و«الوسط» و«المحافظين» و«العدل» و«المصرى الديمقراطى» و«الشيوعى المصرى» و«الغد الجديد» و«الكرامة»، وحملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح. فى المقابل، انقسمت القوى والأحزاب الإسلامية حول مليونية استرداد الثورة، إذ أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة»، والجماعة الإسلامية، والدعوة السلفية، وحزب النور، رفضها المشاركة فى المليونية، فيما أكدت الجبهة السلفية وأحزاب الإصلاح والفضيلة والأصالة والنهضة والتحرير المصرى وصوت الحرية والتيار المصرى وائتلاف المسلمين الجدد وحملة حازم أبوإسماعيل، مشاركتها بقوة فى المظاهرات. وقالت «الجمعية الوطنية للتغيير» إن مليونية استرداد الثورة بداية التصعيد ضد المجلس العسكرى، وأنها تعتزم عقد اجتماع للقوى السياسية، الأحد المقبل، لترتيب مليونية ثانية الجمعة 7 أكتوبر. ودعا حزب الوفد أعضاءه فى المحافظات إلى الاتجاه لميدان التحرير. وقال شباب ثورة الغضب الثانية، فى بيان، إنهم سينظمون مسيرات يومية فى المناطق الشعبية، وحال عدم الاستجابة للمطالب فإنهم سيعلنون عدم الاعتراف بشرعية المجلس العسكرى، ويعتصمون أمام وزارة الدفاع اعتباراً من 7 أكتوبر. ووصف اتحاد شباب الثورة مليونية اليوم بأنها «واجب ثورى»، وقالت حركة شباب 6 أبريل إنهم سيمنحون المجلس العسكرى مهلة أسبوعاً، وبعدها سيبدأون التصعيد. وتتلخص مطالب الداعين للمليونية فى إجراء الانتخابات بالقائمة، وإلغاء نسبة ال30٪ الفردية، ورفع حالة الطوارئ، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعلان جدول محدد لتسليم السلطة، وإلغاء المادة الخامسة فى الإعلان الدستورى، وإصدار قانون العزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى المنحل. ولم توضح جماعة الإخوان المسلمين وحزبها أسباب عدم مشاركتها فى المظاهرات، فيما قال المهندس عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن بعض المشاركين فى المليونية يريدون القفز على السلطة بعيداً عن صناديق الانتخابات. كان المتظاهرن بدأوا التوافد على ميدان التحرير منذ مساء الاربعاء، وقرروا الاعتصام فيه، وفاجأهم بالزيارة الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأكد «العوا» مشاركته فى مظاهرات اليوم وإلقاءه كلمة فى الميدان بعد صلاة الجمعة.