حجزت محكمة جنح مدينة نصر قضية «ألتراس الأهلي»، المتهم فيها 9 من مشجعي النادي، للحكم بجلسة 30 نوفمبر المقبل، مع إخلاء سبيل جميع المتهمين والتنبيه عليهم بحضور الجلسة القادمة. حضر أهالي المتهمين من الثامنة صباحًا وامتلأت قاعة المحكمة بهم، وفور إعلان القرار انطلقت الزغاريد والهتافات تحية للقضاء المصري. كان في انتظار القرار خارج المحكمة ما لا يقل عن 1500 مشجع أهلاوي، بمجرد سماعهم القرار أطلقوا الشماريخ وظلوا يرددون الهتافات المؤيدة للمحكمة وللقضاء المصري، وخرجوا بمسيرة من أمام المحكمة بالحي السابع، طافوا بها شوارع مدينة نصر، رافعين الأعلام ومشيرين بعلامات النصر. حضر المتهمون من محبسهم في الواحدة ظهرًا وسط حراسة أمنية مشددة، وفرضت أجهزة الأمن كردونًا أمنيًا أمام القاعة وحول غرفة مداولة رئيس المحكمة، كما نشرت قوات الأمن المركزي والحواجز الحديدية على الأبواب الرئيسية للمحكمة للسيطرة على أي أعمال شغب في حالة صدور قرار غير مُرضٍ للحضور. واستمعت المحكمة إلى 3 شهود نفي، أكدوا أنهم أثناء وجودهم داخل استاد القاهرة لمشاهدة المباراة وقعت مشادات بين قوات الأمن المركزي وجمهور الأهلي، بسبب قيام الجمهور بترديد بعض الهتافات التي استاءت منها قوات الأمن، التي «بدأت بالاعتداء على الجماهير بالضرب ومحاولة إخراجهم من المدرجات بالقوة، بالإضافة إلى إلقاء القبض على المتهمين». وأشار الشهود إلى أن المتهمين «لم يرتكبوا الجرائم المتهمين بها في أمر الإحالة، ولم يخربوا الاستاد أو ينزعوا ويكسروا مقاعده». وطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين من المحكمة إخلاء سبيلهم ل«شيوع الاتهامات المنسوبة إليهم»، وقال محمد حسين، دفاع المتهم الثالث، إن «المتهم تم إلقاء القبض عليه من داخل المدرجات أثناء مشاهدته المباراة ولم يرتكب أي أعمال تخريب أو اعتداء على قوات الأمن»، دافعا ب«انتفاء أركان الجرائم المقيدة بقيد الوقت، والمتمثلة في إحداث المتهمين الشغب والإتلاف العمدي والترويع والتخويف، وذلك بالحكم بعدم صورية المواد 375 مكرر، 375 مكرر (ا)، من المحكمة الدستورية وهم ضمن قيد الوقت». كما دفع بشيوع الاتهام و«تلفيق القضية» وعدم وجود شاهد رؤية، وهذا ما أكده شهود النفي في تحقيقات النيابة بعدم صدور أي أفعال من المتهمين مخالفة للقانون. كانت نيابة مدينة نصر ثان، برئاسة عمر صابر فقار، قد أحالت المتهمين إلى محاكمة عاجلة، بعد أن أثبتت في التحقيقات قيامهم بالإتلاف العمدي وإحداث الشغب وحرق 10 سيارات خاصة بالشرطة و3 أوناش مرور ودراجتين بخاريتين خاصة بالإدارة العامة للمرور أثناء وجودهم في استاد القاهرة لمشاهدة المباراة.
