أعتقد أنه فى الوقت الذى ستبذل فيه الإدارة المصرية جهدها للحفاظ على حصتها التاريخية من مياه النيل، فإن عليها فى الوقت نفسه العمل على حماية النهر من التلوث الذى زاد عن حده، ويكفى أن نتذكر التحقيق الاستقصائى المتميز الذى نشرته «المصرى اليوم» وكشف عن بعض مصادر تلويث النهر بالصرف الصناعى غير المعالج، الذى يصب فى النهر مباشرة.. وغنى عن البيان الإشارة إلى دور كل من يتعامل مع النهر لتحقيق هذه الحماية بالرادع القانونى والوازع الأخلاقى.. يكفى أن نقارن بين عنفوان النهر وصفاء مياهه وقوته التى يصل بها إلينا وحالته وهو يمضى منهكا حزينا فى الجزء الأخير من رحلته التى تنتهى بإلقاء نفسه فى البحر