أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة بحبس حارس عقار وشقيقه وابن شقيقهما الثالث 4 أيام على ذمة التحقيقات. أفادت التحريات والتحقيقات بأنهم تخلصوا من صاحب العمارة التى يعمل بها المتهم الأول وأنهم أوثقوه بالحبال من يديه وقدميه واعتدوا عليه بقطعة حديد وسرقوا سيارته الحديثة وفروا هاربين. أضافت تحقيقات هشام حاتم، مدير النيابة، أن المتهم الأول استعان بشريكيه واستغل كبر سن القتيل «72 سنة» واستدرجه إلى غرفة فى العمارة التى لا يسكنها أحد وأوثقه بمساعدة الثانى والثالث وارتكبوا الجريمة وألقوا بلفافتى بانجو بجوار جثة الضحية لإيهام المباحث بأنه على علاقة بتجار مخدرات ولتضليل ضباط المباحث، وتبين أن المتهمين توجهوا إلى قريتهم فى العياط بعد الجريمة. جرت التحقيقات بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة، ووجه للمتهمين تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة وحيازة مواد مخدرة وتبين أن المتهم الأول سبق اتهامه فى قضية قتل وكان محبوساً على ذمتها وهرب من سجن الفيوم قبل 8 أشهر. وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول أحضر الثانى والثالث واستدعى القتيل وأخبره بأنه لن يستطيع الاستمرار معه فى العمل وأن شقيقه سيعمل فى العمارة بديلا له، وشرحت التحقيقات أنه وشقيقه استدرجا القتيل إلى غرفة فى العمارة وأوثقاه بحبل وشال وقتلاه فى حضور المتهم الثالث. وتبين للنيابة أن المتهمين الثلاثة استقلوا سيارة الضحية الحديثة «مرسيدس» وهربوا إلى العياط وتركوها عند قريبهم تمهيدا لبيعها وأرشد المتهمون عن مكان إخفاء السيارة. كانت أجهزة الأمن فى الجيزة توصلت إلى المتهمين الثلاثة، وهم: حربى أحمد محمود «40 سنة» وشقيقه عبده «38 سنة» مسجل خطر وابن شقيقهما أحمد «23 سنة»، وضبطت الأجهزة الأمنية بانجو وسلاحاً بحوزة المتهم الثانى. كان اللواء عابدين يوسف، مساعد الوزير لأمن الجيزة، تلقى بلاغا بالعثور على جثة فى عمارة تحت الإنشاء بحدائق أكتوبر. انتقل اللواءان كمال الدالى وفايز أباظة، وتبين أن الضحية يرتدى ملابسه كاملة وتبين أنه يدعى عبدالرحيم على عبدالرحيم «72 سنة» من سوهاج، وأفادت تحريات العميد جمعة توفيق والعقيدين محمد عبدالتواب ومدحت فارس أن الضحية يمتلك العمارة التى وقعت بها الجريمة وأن جثته ملقاة فى غرفة فى الطابق الأرضى. وكشفت المعاينة أن القتيل موثق بحبل وشال من يديه وقدميه وأنه مصاب فى رأسه وجبهته. وعثر ضباط المباحث على لفافتى بانجو بجوار جثة القتيل، وأفادت التحريات بأن وجود البانجو بجوار جثة الضحية نوع من تضليل الشرطة وأن القاتل أراد الإشارة إلى واقعة اتجار فى المخدرات بين القتيل وآخرين وتبين من التحريات أن المجنى عليه حسن السير والسلوك ولا توجد خلافات بينه وبين آخرين.