واصلت القوى السياسية فى الإسكندرية،السبت ، اعتصامها المفتوح بحديقة ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، وانضم إليهم عدد من أهالى الشهداء من ساحة مسجد القائد إبراهيم. قضت «المصرى اليوم» الليلة الأولى للاعتصام مع المتظاهرين الذين يصل عددهم إلى 1000 شخص ينتمون إلى 29 حزباً وحركة، ويبيتون فى 12 خيمة، منها 3 لحزب «المصريين الأحرار» مجهزة بخدمة الإنترنت، ومثلها لجماعة الإخوان المسلمين التى فضت اعتصامها عقب صلاة الجمعة ، ثم عادت فى المساء، وأقام أعضاء الجماعة الخيام بأوامر من مكتب الإرشاد، والباقى لحركة 6 أبريل، وحزبى الوفد والغد جبهة أيمن نور. وبحث ممثلو القوى السياسية تصعيد الاعتصام بقطع الطريق مثلما حدث يوم الجمعة الماضى، إذا لم تتحقق مطالبهم المتمثلة فى سرعة محاكمات رموز النظام، وعلانيتها، وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور. وقال أحمد نصار، عضو ائتلاف شباب الثورة، إنه من المنتظر اتخاذ إجراءات تصعيدية فى حالة عدم تحقيق باقى المطالب، تبدأ بالإضراب عن الطعام، وقد تصل إلى الدعوة لعصيان مدنى فى المحافظة. وحرر إسلام الحضرى، منسق 6 أبريل بالمحافظة، محضراً بقسم العطارين لإثبات إضرابه عن الطعام لحين تنفيذ مطالب الثورة، وطالب بتوفير سيارة إسعاف، وسيارة شرطة فى الميدان، لإنقاذ المضربين عن الطعام. وقال «الحضرى» إنه مستمر فى الإضراب عن الطعام حتى بعد غد الثلاثاء، وهو اليوم المحدد للدعوة إلى عصيان مدنى جزئى، فى حالة عدم الاستجابة لباقى مطالب الثورة. وكشف الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملى التابع لكاتدرائية الأرثوذكس، عن طلب البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عدم السماح لشباب الكنيسة بالمشاركة فى المظاهرات بصفتهم الكنسية، أو تنظيمات قبطية، وإنما باعتبارهم مواطنين، للتأكيد على أن دور الكنيسة ينبغى أن ينحصر فى الجانب الدينى الرعوى فقط، وليس العمل السياسى. وانتقد «صديق» ما اعتبره تجاهلاً وسلبية من الحكومة فى التعامل مع الملفات المهمة، وعلى رأسها الأمن.