اختار عدد من الشباب اسم «ابن البلد» ليطلقوه على المشروع الذى ترعاه جمعية «إسكندريلا» للثقافات والفنون، والذى بدأ تطبيقه فعليا فى 3 مناطق، هى كوم الدكة، بحرى والمكس والدخيلة، لتوثيق التراث الغنائى والفنى ل«الثغر». وقال الموسيقار محمد حسنى، الذى يعمل مدربا لأطفال الكورال بمسرح سيد درويش: «مزيكا أابن البلد هى محاولة لجمع أغانى «فولكلورية» من الشارع السكندرى غير معتادة السمع، مثل أغان «الكف» أو الجعفراية» والتى تعتمد على فكرة «الراوى» فى الغناء وهى وافدة للإسكندرية من الصعيد بحكم النزوح إليها، ومنذ عام ونحن نجمع هذه الأغانى لمطربين سكندريين راحلين ومنهم بدرية السيد والشيخ أمين وعزت عوض الله وغيرهم «، مضيفا:»اللهجة السكندرية غلبت على جميع اتجاهات الغناء، وإسكندرية «صبغت» الأغانى الواردة إليها ب«صبغتها»، خاصة أن عدداً كبيراً من الأغانى والموسيقى المرتبطة بالمحافظة فى الأساس ليست نابعة منها، وعلى سبيل المثال موسيقى «الزفة السكندرى» أساسها «يونانى»، وهو ما يؤكد فكرة احتضان المدينة لثقافات الغير وانصهارهم بها». وقال المخرج المسرحى أحمد صالح، منسق البرنامج بكوم الدكة،: «هدفنا زيادة مشاركة واهتمام الشباب بالتراث «السكندرى» ولفت أنظارهم لمواهبهم، والمشروع يقوم على فكرة العمل التطوعى، ونحن لا نريد أن يكون كل الناس فنانين، لكن على الأقل يتذوقون الفن». ويرى عادل عبدالوهاب، مدير المشروع، أن الهدف من فكرة «ابن البلد» هو محاولة استعادة «الإسكندرية» كحالة ثقافية، من خلال تقليص الفجوة بين «المبدع والجمهور» وتقديم الفن والثقافة للقطاعات المحرومة ثقافيا وفنيا، خاصة أن المشروع يتضمن ورش عمل ل«مسرح الحكى» وورشاً لتعليم الرسم والتصوير الفوتوغرافى وفنون جماليات العمارة القديمة، وهو دور فنانى ومثقفى المدينة، لإظهار روحها الفنية والخلاقة والمتسامحة، التى بنيت وعاشت عليها.