تظاهر مئات المصلين بجامع الأزهر، بعد صلاة الجمعة ضد استمرار الحصار المفروض على سكان قطاع غزة، واعلنوا تضامنهم مع قافلة «اسطول الحرية» التي اعتدت عليها قوات الاحتلال الاسرائيلية، مطالبين بضرورة الفتح الكامل لمعبر رفح البري. ورفع المحتجون في مسيرات أنطلقت داخل صحن الجامع، عقب الصلاة، الأعلام التركية والفلسطينية، مرددين هتافات تحيي موقف تركيا ورئيس وزرائها «رجب طيب اردوغان» من بينها " بنحييك يا تركيا" "اردوغان اروغان"، مطالبين في شعاراتهم بفتح باب الجهاد ووقف التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير من القاهرة، وتنظيم قوافل مصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة. وحاصرت قوات الأمن الجامع من الخارج باعداد كبيرة من جنود الامن المركزي، وأغلقت أحد أبوابه بفرق "الكاراتيه" من مرتدي الملابس المدنية، عندما حاول عدد من المحتجين الخروج إلى الشارع. والقى الشيخ «حافظ سلامة» قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب 1973، خطبة حث المحتجين خلالها على ضرورة نصرة سكان القطاع المحاصر، منتقدا قصر المساعدات الانسانية المسموح دخولها عبر معبر رفح على المساعدات الطبية فقط، مشيرا الى أنه غير مسموح إدخال أي من الاغذية أو مواد البناء التي يحتاجها سكان القطاع خاصة بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة. وثمن «سلامة» موقف النشطاء الأجانب المشاركين في القافلة قائلا: لقد استيقظ العالم بعد نوم عميق على المجزرة البشعة التي تعرض لها المشاركون في الاسطول، لأنهم تعاطفوا مع أبناء غزة باسم الانسانية ورغم التهديد الاسرائيلي اصروا على اجتياز المخاطر.