أكد المهندس عادل سدراك مرزوق، مدير الشركة المنفذة لأعمال ترميم الكنيسة البطرسية بالعباسية، التى تعرضت لتفجير إرهابى الشهر الجارى، أودى بحياة 27 شهيداً وإصابة العشرات، أن الشركة ستنتهى من كافة أعمال الترميم بالكنيسة وتسليمها للهيئة الهندسية للقوات المسلحة يوم 3 يناير المقبل، وستكون جاهزة للصلاة فى هذا التوقيت. وأوضح «مرزوق» أنه تم إنجاز أكثر من 80٪ من أعمال الترميم، حيث تم تركيب الأسقف الخشبية بالكامل وعمل منظومة حديثة للصرف وتم سحب المياه الجوفية، واستبدال «القراميد» بالسقف الخارجى وتركيب صور الفسيفساء التى تساقطت وإعادتها لأصلها. وتابع أنه جار إصلاح المقاعد الخشبية وإعادة دهانات الأبواب وتركيب الزجاج وكاميرات المراقبة الجديدة والمراوح والإضاءة وأجهزة الصوت. وقال وفدى بطرس أيوب، أمين صندوق الكنيسة، إن جثامين أسرة بطرس باشا غالى لم يلحق بها أى ضرر أو تصدعات، وقال: «سيتم ترميم الرسومات بمعرفة الأسرة والاستعانة برسام إيطالى وسبق أن قمنا بتثبيت الألوان للمحافظة عليها». وقال المهندس تواضروس عادل، مدير «المشروع»: «جدارية الكنيسة الأثرية مثلت صعوبة كبيرة، وحرصنا منذ اللحظة الأولى من بدء تنفيذ أعمال الترميم على الحفاظ على الطابع الأثرى ل(البطرسية) وسرعة الانتهاء منها فى الوقت الذى حدده الرئيس عبدالفتاح السيسى». إلى ذلك، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان إيزيس فارس، أمس، الضحية رقم 27 من شهداء «البطرسية»، فى كنيسة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وترأس صلاة الجنازة الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا دانيال، أسقف المعادى، والأنبا إرميا، الأسقف العام، والأنبا يوليوس، أسقف مصر القديمة، والقمص أنجيلوس إسحاق، والقس أمونيوس من سكرتارية البابا تواضروس. وقال الأنبا إرميا، فى صلاة الجنازة، إن الكنيسة القبطية قائمة على الشهداء والقديسين، وإن المحاولات الإرهابية لن تستطيع منع الأقباط من الصلاة، بل تزيد أعداد المصلين عقب تلك الحوادث.