واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها فى تنفيذ خطط تأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية المهمة والمتنزهات، تزامناً مع حلول أعياد الميلاد، واحتفالات رأس السنة. وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية، إن هناك تعليمات مشددة من اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بضرورة التصدى بحسم لأى محاولات تسعى لتعكير أمن البلاد خلال الاحتفالات، مشددة على أن الخطط الأمنية تتمحور حول رفع درجة حماية المنشآت الحيوية المهمة والكنائس. وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن أجهزة الأمن عملت، خلال الفترة الأخيرة، على توسيع دوائر الاشتباه لإحباط أى محاولة للخروج على القانون لضمان عدم حدوث ما يعكر صفو المواطنين، وتحقيق عنصر المبادأة واستباق محاولات الهدم والتخريب. وأشارت المصادر إلى أن الخطط الأمنية تتضمن تشديد الإجراءات الأمنية عبر المنافذ الحدودية مع الدول المجاورة، بالتنسيق مع قوات حرس الحدود، تجنباً لاحتمالات محاولة بعض العناصر الإرهابية المتطرفة التسلل إلى داخل البلاد، ما يشكل تحدياً أمنياً. وأوضحت المصادر أن هناك تعليمات مشددة لمديرى الأمن ورؤساء الإدارات النوعية، على ضرورة التواصل مع المرؤوسين لتوعيتهم بتحديات المرحلة، والإشراف ميدانياً على تنفيذ محاور الخطط الأمنية. وتابعت أن وزير الداخلية كلف مساعديه ومديرى الأمن، كل فى موقعه، بضرورة التواجد ميدانياً للإشراف على الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين البلاد، مؤكدًا استمرار حالة الاستنفار الأمنى، وقطع إجازات وراحات الضباط إلى ما بعد الذكرى السادسة لثورة يناير. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية وجهت الحماية المدنية والمفرقعات بالإشراف الدورى على الكنائس للفحص والتمشيط والتعقيم، ورفع السيارات من محيط الكنائس، وتخصيص حرم آمن فى محيط كل منشأة، لا يقل عن 200 متر، مشيرة إلى أن الخدمات الأمنية تشمل ضباطًا بالأمن الوطنى وضباطًا بالمباحث العامة ووحدات قتالية من الأمن المركزى وضباطًا بالأمن الوطنى بالمفرقعات والحماية المدنية والمرور، ستتمركز فى محيط المنشآت الحيوية والمناطق السياحية والأثرية والكنائس، لتأمين احتفالات أعياد الميلاد. وأوضحت المصادر أن هناك دوريات أمنية تمر دوريًا على الخدمات بالكنائس، لإجراء التمام على الأفراد ومراجعة خطط التأمين معهم، وتمشيط وتعقيم الموقع لحماية المترددين على الكنيسة، بجانب الحرص على تفعيل وتكثيف نشر كاميرات المراقبة على المنشآت الحيوية والشوارع والكنائس والمتنزهات، وتركيب بوابات إلكترونية على الكنائس والمتنزهات العامة، وتعزيز الإجراءات بأجهزة الكشف عن المعادن. ونشرت وزارة الداخلية وحدات الانتشار السريع والمجموعات القتالية، فى القاهرة الكبرى والمحافظات، فى محيط المناطق الحيوية، بالإضافة إلى الأقوال الأمنية والمدرعات وسيارات الانتشار السريع والارتكازات المسلحة بكل المحاور المرورية والمناطق الحيوية والمجهزة بأطقم من الضباط والأفراد القادرة على التعامل مع كل المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام فى هذه الأماكن أثناء الاحتفالات، وكثفت نشر الخدمات المرورية فى الشوارع وفى مختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية.