لم تكن تتخيل عندما تزوجته قبل 16 عاماً أنها ستعانى طوال تلك السنوات من إهدار كرامتها على يد شريك عمرها، ظلت تعطى بلا حدود ولم تأخذ المقابل لكنه طعن كبرياءها وأنوثتها وأصرت على الاستمرار فى العطاء وهى ترفض أن ينهار بيتها على يد سيدة أخرى، لكن الزوج لم يفهم ذلك وتمادى حتى أصبح يتباهى بعلاقاته النسائية ولم تجد مفراً من الخروج من حياته إلى الأبد. أسرعت إلى مكتب تسويات الأسرة وتقدمت بدعوى خلع ضد زوجها، أحيلت القضية إلى المحكمة وهناك تمردت الزوجة لأول مرة على حياتها وطلبت الانفصال عنه وكانت أولى كلماتها: «يئست من كل شىء أريد أن أعيش حياة بلا غريمات، نعم فحياتى مليئة بصديقات زوجى والغيرة تقتلنى فى كل لحظة والشك يملؤنى من كل سيدة»، فلم يترك زوجى أى فرصة لإذلالى إلا فعلها حتى إنه أقام علاقة مع سيدة تكبره وتكبرنى ب«12 عاماً»، لا أدرى لماذا. وتابعت الزوجة: أنجبنا ولدا وبنتا وتم الزواج فى شقة إيجار ثم انتقلنا إلى أخرى تمليك وصارحنى زوجى فى أحد الأيام بحاجته لعمل مشروع يدر علينا دخلا ووافقته على الفور ولم نكن نملك غير الشقة التى نقطن فيها فقمنا ببيعها واشترى تاكسى للعمل عليه وشاركت بمبلغ مالى فيه، وعدنا للتنقل بين الشقق الإيجار وظللنا على تلك الحالة طوال سنوات الزواج التعيسة. وأضافت: دأب زوجى على خيانتى وإقامة علاقات متكررة ولم أكن مستعدة لخراب بيتى وتشريد أبنائى فكنت أسامحه مضطرة فى بعض الأحيان وفى أحيان أخرى كنت أقبل عذره وتعهده بعدم العودة لمثل تلك الأمور وأنا واهمة أنها المرة الأخيرة ورفضت أن تأخذه منى امرأة أخرى، فكنت أخوض معركة للاحتفاظ بزوجى والد أبنائى ولكنه اعتقد أن ذلك حق مكتسب له وبدأ يتباهى أمامى وأمام الأهل والأصدقاء حتى أبنائه وهم فى سن الطفولة والمراهقة لم يسلموا من شر علاقاته. واستطردت: سارت حياتى بتلك الصورة حتى تعرف زوجى على سيدة فى الستين من العمر ولديها4 بنات واستمرت علاقته بها 3 سنوات حتى إنه تكفل بزفاف إحداهن وشارك فى زواج الأخرى وفوجئت برغم فارق السن بينهما، الذى تعدى 12 عاماً أن علاقته بهذه السيدة قوية فحاولت بشتى الطرق إثناءه عنها إلا أنه تمسك بها لأقصى الحدود بل بدأ فى التفاخر بتلك العلاقة المريبة التى لا أعلم مداها وكانت النهاية عندما علمت أنه يتقابل مع تلك المرأة فى شقة بإحدى المناطق الشعبية وتتبعته حتى علمت بمكان لقائهما وذهبت للمكان وبالفعل ضبطته معها وعندها قرر الكشف عن أنيابه ودأب على الإساءة لى ومواجهتى بحبه لتلك السيدة وامتنع عن الإنفاق على وأولاده، ظللت أصارع فكرة الانسحاب من حياته لفترة وجيزة ولم تطل بعد إساءاته المتكررة لى، فقررت رفع قضية خلع لإنهاء تلك الحياة معه، بعدما ضحيت بكل شىء، سعادتى وحياتى ومالى. تم تداول القضية وبعد تقديم تقرير الخبير النفسى، الذى قرر أن الزوجة قامت بواجبها على أكمل وجه، وحاولت إصلاح الزوج، بجميع الطرق، ولم تلاق غير الجحود والانزلاق وراء هفواته وعلاقاته، كما تسبب فى جرح مشاعرها والتشهير بها وبأبنائها، حكمت محكمة الرمل برئاسة المستشار حاتم الأرناؤوطى، وعضوية المستشارين أشرف عبدالعال وأحمد الكيال، وأمانة سر مصطفى نجم، بتطليق الزوجة طلقة بائنة للخلع وألزمت الزوج بالمصاريف وأتعاب المحاماة.
