أذهلني الإستفتاء الموجود علي موقع إخوان أون لاين الخاص بجماعة الإخوان المسلمين و الذي يحمل عنوان " هل تؤيد اقتراح تأجيل الديمقراطية في مصر؟" كيف يا سادة يُصبح إقتراح تأجيل الإنتخابات تأجيلاً للديمقراطية؟ لقد تأكدت أكثر من مرة أن هذا الموقع خاص بالإخوان المسلمين و ليس بالحزب الوطني المنحل و مازلت مندهشاً، هل أصبح تحريف الكلمات و إستخدامها في غير موضعها سمة من سمات الجماعة المعروفة بتمكن أعضائها من اللغة العربية؟ إخواني الأعزاء كلا و ألف كلا... إن من ينادي بتأجيل الإنتخابات هو في الحقيقة من يريد تفعيل الديمقراطية الحقيقية التي تقوم علي مبدأ تساوي الفرص ثم المنافسة الشريفة بين كافة التيارات السياسية. من ينادي بتأجيل الإنتخابات هو من يريد التعجيل بالديمقراطية الحقيقية لا الديمقراطية الزائفة التي تقوم علي إستغلال الظروف و الإنتهازية. قلتم في البداية أنكم لا تريدون أغلبية ثم تغير الكلام و قلتم 20% ثم 50% من مقاعد البرلمان و أخيراً قلتم أنكم ستحصلون علي الأغلبية. قلتم لن ترشحوا أحد للرئاسة ثم فعلتم، قلتم دولة مدنية و أنتم تقولون في مؤتمراتكم إنها ستكون إسلامية.. ساندتم الثورة حتي تمكنتم... ثم تخليتم عن تكملة الثورة و متابعة مطالبها. و اخيراً لا تريدون الإخواني إلا أن يتزوج إخوانية و تظهرون علي شاشات التليفزيون بوجوه عابسة ليس فيها من سماحة الإسلام شيئاً و أفكار متجمدة لا تقبل الحوار بل و تقسمون بالله كذباً و أنتم من تتحدثون بإسم الدين. لقد سقط الستار و أنكشف المستور و ظهرت الحقيقة إخواني الأعزاء قد تكونون أكثر الناس تديناً و أشك في ذلك و لكنكم أثبتم بسياساتكم أنكم أقل الناس مصداقية. خسارة يا إخوان بقلم د. ياسر الدرشابي