كشف قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث البحيرة، غموض مقتل 7 من أسرة واحدة فى «مذبحة كفر الدوار»، وإشعال النيران فى منزلهم بعزبة على، التابعة لقرية الطرح، وتبين من التحريات أن المتهم «جزار سيئ السمعة»، ارتكب الجريمة لسرقة المواشى، وتولت النيابة التحقيق. كانت الأجهزة الأمنية فى البحيرة تلقت بلاغا من الأهالى بقرية الشيخ على دائرة المركز بالعثور على 7 أشخاص مذبوحين داخل منزلهم، وآثار نيران فى المنزل، وبالانتقال والفحص تم العثور على جثة «ح.س.أ» 39 عامًا، وزوجته «ر.م.ش»، وأنجاله «ع، م،ع،م»، و«زينب.م.ع» 67 عامًا، والدة المجنى عليه الأول، قتلى ما بين طعن وحرق. وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث، ترأسه اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية، وقاده اللواء محمود أبوعمرة، مدير المباحث الجنائية بالوزارة، أن وراء ارتكاب الواقعة جزارا - 30 سنة - له معلومات جنائية، عقب تقنين الإجراءات وباستهدافه تم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة لمروره بضائقة مالية. وقال المتهم أنه توجه لمسكن المجنى عليه وقام بالطرق على الباب وفتح له المجنى عليه، فقام بطعنه بسكين إلا أن المجنى عليه قاوم وفوجئ المتهم بوالدة المجنى عليه وزوجته وأولاده فقام بطعن بعضهم، وقام بحرق المنزل والمخزن، وعلل ذلك بأنه كان متوجها للمنزل، بدافع سرقة المواشى. وقالت التحريات إن المتهم استغل سوء حالة الطقس، وترك سيارة نصف نقل بعيدا عن المكان، وتسلل إلى منزل المجنى عليهم لسرقة 4 رؤوس ماشية من حظيرة ماشية مجاورة لمحل الجريمة، وعندما شعر به المجنى عليه خرج من منزله لمعرفة ما يحدث، ففوجئ بالمتهم، فتعرف عليه فأجهز المتهم على المجنى عليه، وأصابه بعدة طعنات توفى متأثرا بها، وعند سماع أصوات ما يحدث بدأ يخرج المجنى عليهم واحدا وراء الآخر فتمكن منهم المتهم وقتلهم جميعا، وقام بإضرام النيران فى المنزل لإخفاء معالم جريمته. قالت التحريات إن المتهم «ش. أ»، الذى أشيع فى العاشرة صباح يوم الحادث فى القرية أنه أصيب فى حادث سيارة، وتم نقله إلى مستشفى كفر الدوار «الشامل»، وعندما ذهب الأهالى لزيارته وجدوا به إصابة فى الكتف وأخرى فى الرأس، لا يمكن أن تكون ناتجة عن حادث سيارة، والأرجح أن تكون ناتجة عن الإصابة بأداة حادة، واشتبهت الشرطة فيه، وتم أخذ عينة من دمه لمقارنتها بالدماء الموجودة فى مكان الحادث. وأضاف: «كنا نطلق عليه (الشيخ)، وكان صديقًا لرب الأسرة المجنى عليه»، مشيرا إلى أنه منذ عامين قام المشتبه فيه بإطلاق أعيرة نارية من سلاح نارى لديه فى الهواء، مما تسبب فى حدوث مشكلة مع بعض الأهالى، وتم عقد جلسة عرفية وشهد خلالها (عم حسنى) بما شاهده بعد طلب الأهالى شهادته. ورغم صداقتهما إلا أنه شهد بالحق. كما تم فحص علاقات الأسرة والمحيطين بها والمتعاملين معها، مع وضع احتمالات أن يكون مرتكب أو مرتكبو الحادث من المتعاملين مع الأسرة والمعروفين لدى أفرادها، ووضع احتمالات أن تكون السرقة هى الدافع الأساسى للجريمة وأن مقاومة من أفراد الأسرة أدت إلى قتلهم وفرار الجانى أو الجناة، خصوصًا أن المنزل يقع فى بداية القرية وسط الزراعات بعيدًا عن القرية بنحو 400 متر. من ناحية أخرى، شيع المئات من أهالى عزبة أحيار على، التابعة لقرية الطرح، التى تتبع قرية الشنديدى بمركز كفر الدوار، أمس، جثامين الأسرة على أضواء الكشافات و«فلاشات» أجهزة المحمول.