«صواريخنا تطالها بسهولة» الجملة الأكثر تكرارًا على ألسنة المسؤولين الإيرانيين، تحمل في طياتها تهديدًا مباشرًا من طهران إلى «أعدائها» على رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي اختبرت عملية الصواريخ الإيرانية، أمس، كجزء من انتقام إيران بعد مقتل قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني. منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أسقطته الثورة الإسلامية عام 1979، حتى عهد الرئيس حسن روحاني، مرورًا بالحرب العراقية الإيرانية، لم تفتأ إيرن تطور منظومة الصواريخ الخاصة بها من أجل أيام كثيرة شبيهة بهذا اليوم. أثناء الحرب العراقية- الإيرانية (1980- 1988) فقدت إيران الكثير من مقاتلاتها الحربية، بالأخص في سلاح الطيران، لكنها عملت بعد ذلك على تعويض ما خسرته عن طريق تشكيل منطومة صواريخ تتفاخر بقدرتها دوماً، بعضها قادرة على حمل رؤوس نووية. برفقة كوريا الشمالية والصين عملت إيران على تطوير ترسانة كبيرة ومتنوعة من الصواريخ الباليستية، التي تشكل جزءًا من استراتيجية الردع الثلاثية . تستعرض «المصري اليوم» أبرز ملامح منظومة صواريخ إيران، اعتمادًا على ما نشره موقع nationalinterest. سلسلة شهاب شهاب 1 هي العمود الفقري للقوات الصاروخية الإيرانية، منها قصيرة المدى، وتعمل بالوقود السائل. وهي سلسلة طورتها إيران منها شهاب 1، وشهاب 2، وشهاب 3، وحسب الموقع فإن شهاب 1 هو الأول الذي يستند إلى نموذج صاروخ سكود- بي السوفيتي. يبلغ طول شهاب 1 حوالي 285-330 كيلومترًا، ويمكنه حمل رأس حربي من حوالي ألف كيلوجرام. ويعتقد أن لدى إيران 300 صاروخ شهاب -1. ويقول الموقع إن إيران اشترت صواريخها في بداية الأمر من ليبيا وسوريا، لكن كوريا الشمالية كانت المورد الرئيسي لها. شهاب 2 حصلت عليه إيران من كوريا الشمالية، وبدأت في اختباره عام 1998، ودخل حيز العمل منذ عام 2004. واشترت طهران من 100-170 شهاب 2 من كوريا الشمالية، ورغم أنها تستورد بعض أجزائه حاليًا، إلا أنها يمكنها إنتاجه في الوقت الحالي. ويستند هذا الصاروخ إلى صواريخ Scud-C، التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، وحمولتها الصافية 770 كيلوجراماً. ونقل الموقع عن دائرة أبحاث الكونجرس الأمريكي قوله إن تجارب الحرب أثبتت أن تلك الصواريخ تميل إلى العمل داخل دائرة نصف قطرها حوالي 100 كيلومتر أو أقل من قواعدها، بسبب الحاجة إلى ضمان الأمن التشغيلي والحفاظ على الدعم اللوجيستي الرئيسي. شهاب 3 صاروخ يعمل بالوقود السائل، وهو أول صاروخ باليستي متوسط المدى تحصل عليه إيران، ويتراوح مداه بين 1000 و1300 كيلو متر، وتزن شحنته المتفجرة بين 760 و1200 كيلوجرام. ويقوم شهاب 3 على صاروخ «نو دونج 1» لكوريا الشمالية، القائم على التكنولوجيا السوفيتية، على عكس بقية الصورايخ التابعة لنفس السلسة. وجرى اختباره لأول مرة عام 1998، لكنه فشل مرات متكررة في اختبرات متتالية، ولم يبدأ العمل به إلى عام 2003. وأصدرت إيران إصدارت متنوعة من شهاب 3 منها «عماد»، و«غادر»، وتقوم تلك الصواريخ على تقنية باكستانية، وقد يستخدم بعضها الوقود الصعب، كما لديها مدى يبلغ ما بين 1500 إلى 1800 كيلومتر، وتبلغ ارتفاعاتها 2500 كيلومتر. سلسة فاتح تغمل بالوقود الصلب، واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية الشركات الصيينة بمساعدة إيران على تطوير تلك السلسلة. ومن أنواعها Fateh-110 وFaeth-331، وهي قصيرة المدى ومتحركة. أما Fateh-110 فإنه أحادي المرحلة، ويبلغ مداه 210 كيلومترات. بدأت إيران في تطوير Fateh-110 عام 1995، واختربته لأول مرة عام 2001، وأصبح الصاروخ جاهزًا للعمل في 2004. أما صاروخ Fateh-313 فإنه يصل إلى مدى 500 كيلومتر، ودخل الخدمة عام 2015. في 2018 كشفت إيران الستار عن سلسلة جديدة من صواريخ فاتح، يطلق عليها اسم Zolfaghar. وقال وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، إن مداه يصل إلى 700 كيلومتر. وأكدت إيران أنها استخدمت هذا النوع في حربها في سوريا. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن تلك الصواريخ قادرة على حمل مركبة إعادة دخول ذات رؤوس متعددة للشحنات المتفجرة. صواريخ سجيل وهي صواريخ متوسطة المدى تعمل بالوقود الصلب، ولها حجم ووزن ومدى مماثل ل«شهاب 3»، ورغم أن تصميمه إيراني إلا أنه ذا تقنية صينية. ويبلغ مدى الصاروخ المكون من مرحلتين 2000 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربي يتراوح بين 500 و1500 كيلوجرام. وبدأ تطويره في أواخر التسعينيات، واختباره في 2008. وحسب الموقع فإنه أثناء اختبار الصاروخ عام 2009 حلّق حوالي 1900 كيلومتر. وقالت إيران إنها طورت إصدارات متعددة للصاروخ، بما في ذلك صاروخ Sejjil-3 الذي يعتقد بعض المحللين أن مداه 4 آلاف كيلومتر. صواريخ خليج فارس وهي سلسلة طورتها إيران مضادة للسفن، وبشكل خاص لاستخدامها ضد بوارج الجيش الأمريكي في الخليج العربي. بدأت إيران اختباره عام 2011، وأعلنت فيما بعد دخوله مرحلة الإنتاج الواسع، ويحمل رأس حربي بوزن 650 كيلو غرام، ويتميز بنظام عالي الدقة. وحسب إيران، فإن اختبارات الصاروخ سجلت نجاحًا بنسبة 100% في إصابة السفن التمركزة في الخليج. طورت منه إصدارين، وهما صاروخ هرمز 1 الموجَه بالرادار السلبي، وهرمز 2 الموجه بالرادار النشط. صواريخ قدر تقول إيران صاروخ قدر 110 إنه «الأسرع في العالم»، ويبلغ مداه 2500- 3000 كيلومتر. «بإمكانه ضرب قلب القارة الأوروبية و70% من أوروبا» هكذا هددت إيران الدول الأوروبية، بعد إطلاقها الصاروخ قدر 110، وهو النسخة المطورة من «شهاب 3». ويقارب «قدر 110» الصاروخ الصيني «M-18». صاروخ «خرمشهر» وهو صاروخ بالستي أرض-أرض طوله 15 مترًا، وقطره 1.5 مترا، وبلغ مداه 2000 كيلومتر، وبإمكانه حمل رأس متعدد الأغراض بزنة 1800 كيلوجرام. صواريخ أخرى، بحسب ماذكره «العربية.نت» قيام: يصل مداه 800 كيلومتر. عاشوار: يبلغ مداه 2500 كيلومتر. حوت: بحري، وتقول إيران إنه يستطيع ضرب القطع البحرية الأمريكية في الخليج. فجر: يبلغ مداه 75 كيلومترًا. صياد 1: مضاد للطائرات، وسرعته 1200 متر في الساعة.
