بملامح مُتشابهة وزي عسكري واحد، كُرِّمَ التوأمان أحمد ومحمود الغنام، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة ليوم الشهيد، إذ عُرفا بأنهما: «توأمان مصريان تربيا على حُب الوطن، كان هدفهما الالتحاق بجيش مصر، الكلية الحربية، وأثناء فترة الدراسة، كانا مضرب الأمثال، وبعد التخرج، ذهبَ كل منهما إلى وحدته». خدم التوأمان معًا في سيناء، الأول العميد أركان حرب أحمد الغنام، قائدًا لقطاع رفح، والعميد أركان حرب محمود الغنام، كان ضمن من طهروا جبل الحلال في سيناء. أثناء تنفيذهما إحدى المهام، تلقيا نبأ وفاة والدهما، انتظر الجثمان حتى تنتهي خدمة محمود الغنام ويذهب ليودع أباه لمثواه الأخير، أما العميد أحمد، هاتفه القائد كي يسلم مهامه لأحد زملائه، ليتلقى عزاء والده ثم يعود، لكنه رفض، قائلاً: «لا أبرح مهامي حتى أفرغ من مهامي وإلا أكون من الشهداء». استعرض التوأمان خلال الندوة قصة حياتهما، إذ قال أحمد الغنام: «إحنا اتربينا في أسرة زي أي أسرة مصرية، ربتنا على الانتماء، والدنا ربانا على النصر أو الشهادة، وأمنا زرعت فينا المبادئ. كانت أمنيتنا دخول الكلية الحربية، اتعلمنا المبادئ والعمل».