تطورت الأحداث بشكل سريع داخل القلعة الحمراء، بعد قرار لجنة الكرة بالنادى الأهلى، برئاسة محمود الخطيب، عرض عبدالله السعيد، لاعب الفريق الكروى الأول، للبيع أو الإعارة، فى نهاية الموسم، بعد تمديد تعاقده مع النادى لموسمين، عقب الأزمة التى فجرها اللاعب مؤخراً. ولعب الشيخ تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، الرئيس الفخرى للنادى الأهلى، الدور الأهم فى إنهاء أزمة تمديد عقد اللاعب، لموسمين، بعد تعثر مسؤولى القلعة الحمراء فى إقناعه بتجديد تعاقده والبقاء داخل القلعة الحمراء، فى ظل حاجة الجهاز الفنى لجهوده فى البطولة الأفريقية التى يشارك فيها الفريق ويسعى للفوز بها. وعقد «الشيخ» جلسة مع اللاعب، فى مقر جهاز الكرة بالنادى الأهلى، بحضور محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، وعبدالعزيز عبدالشافى وحسام غالى، واعترف خلالها اللاعب، ل«آل الشيخ»، بتوقيعه للزمالك، مبدياً مخاوفه من توقيع عقود أخرى للأهلى، قد يتعرض بموجبها للإيقاف، الذى قد يحرمه من المشاركة مع المنتخب فى كأس العالم فى روسيا، فى حالة ظهور تلك العقود، إلا أن «آل الشيخ» طالبه بإثبات حسن نواياه فى البقاء داخل جدران القلعة الحمراء، على أن يتم البحث عن حل يُرضى جميع الأطراف. وفور إبداء «السعيد» موافقته، وجد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالفريق، المخرج من المأزق، عندما قال إن الحل هو تمديد العقد وليس تجديده، لأن التمديد لا يُعد توقيع عقود جديدة، ويلغى أى توقيع للاعب، ولا يضعه تحت طائلة الإيقاف، وبعدها وقّع اللاعب على عقد لمدة موسمين، وتوجه «عبدالحفيظ» بعدها، بصحبة اللاعب، إلى مقر اتحاد الكرة، لتوثيق عقود التمديد، والحفاظ على حق النادى فى اللاعب. وكانت «المصرى اليوم» قد انفردت، فى عدد سابق، بالعرض الذى قدمه الأهلى للاعب للإبقاء عليه، والذى تضمن الموافقة على خروجه للإعارة لموسم واحد، وهو ما خرج به قرار بالأمس من لجنة الكرة، برئاسة محمود الخطيب. وكلف محمود الخطيب لجنة التسويق بالنادى بالبدء فى إجراءات عرض «السعيد» للبيع أو الإعارة، وبحث جميع العروض التى تلقاها اللاعب خلال الفترة الأخيرة، ومن بينها عرض من أحد الأندية التركية، بالإضافة إلى عرض إماراتى آخر. ويُنتظر أن ترفع اللجنة تقريرها للخطيب، لحسم قراره بشأن النادى الأعلى سعراً، والذى سينتقل إليه اللاعب خلال الفترة المقبلة. يأتى هذا، فى الوقت الذى تتجه فيه النية داخل النادى الأهلى إلى تجميد اللاعب، حتى تتم إعارته أو بيعه، فى ظل حالة عدم الرضا على ما قام به اللاعب من مماطلة للجنة الكرة طوال الفترة الماضية، فضلاً عن توقيعه للزمالك، دون علم الأهلى، ما وضعه فى أزمة دون داعٍ مع الزمالك، ويُنتظر أن تحسم لجنة الكرة قرارها فى هذا الشأن، بعد الاجتماع مع حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، خصوصاً أن الأمر متعلق بالناحية الفنية. من جهة أخرى، سادت حالة من الانقسام بين جماهير الأهلى، على مواقع التواصل الاجتماعى، حول قرار النادى عرض اللاعب للبيع أو الإعارة، حيث أشاد البعض بالقرار، قائلين إنه انتصار لمجلس الإدارة ومبادئ النادى الأهلى على مماطلة اللاعب وتهربه من التجديد بشكل لا يتناسب مع اسم النادى الأهلى، فيما أشار البعض الآخر إلى أن القرار جاء فى مصلحة اللاعب، قبل أى شىء، خاصة أنه كان يرغب منذ البداية فى الرحيل عن القلعة الحمراء، حيث إن اللاعب أبدى طلبه بالرحيل فى أكثر من مناسبة، خاصة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وهو ما تحقق له فى نهاية الأمر، بعدما استخدم مسؤولى الزمالك، ووقّع على عقود انتقاله إلى القلعة البيضاء.
