أدانت وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة عليها بسبب التجارب الصاروخية الجديدة، معتبرة ذلك عملًا عدائيًا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، السبت: «هذه مجرد محاولة جديدة من الولاياتالمتحدة لعرقلة التقدم العلمي في دولة مستقلة». وكانت إيران أطلقت الخميس صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا يزن 250 كيلوجرامًا إلى مدار على ارتفاع 500 كيلومتر، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء. وفرضت الولاياتالمتحدة، الجمعة (التوقيت المحلي)، عقوبات جديدة على إيران، تستهدف بشكل أساسي برنامجها الصاروخي المثير للجدل. وأشارت الولاياتالمتحدة إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق القمر الاصطناعي تستخدم في إنتاج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وتشمل العقوبات ستة من فروع شركة «مجموعة شاهد حامد الصناعية» التي تطور وتنتج الصواريخ الإيرانية التي تعمل بالوقود السائل. وتخضع الشركة الأم بالفعل لعقوبات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتجمد العقوبات أي أصول للشركات المستهدفة قد تكون في الولاياتالمتحدة، وتحظر على المواطنين الأمريكيين والشركات الأمريكية التعامل مع هذه الشركات. وأكد قاسمي، مثلما أكد من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن أغراض التجربة الصاروخية علمية فقط، وليست عسكرية، مضيفا أنها لا تمثل لذلك انتهاكا للاتفاق النووي، موضحا أن مثل هذه الاختبارات لا تحتاج إلى تصريح من حكومات أجنبية، وقال: «دائما ما يستخدم الأمريكان الاتفاق النووي لتبرير سياستهم العدائية تجاه طهران». وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن إيران ملزمة فقط وفقًا للاتفاق النووي بعدم تصنيع أو تجربة صواريخ حاملة لرؤوس نووية. وذكر ظريف أن طهران ملتزمة دائما بذلك، مضيفا أن التجارب الصاروخية الخالية من الرؤوس النووية لا تمثل انتهاكا للاتفاق.
