في محاولة للتصدي للضغوط التي تفرضها عليها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لجأت قطر إلى التعاقد مع مؤسستين أمريكيتين لتحسين سمعتها؛ أسس إحدى هاتين المؤسستين المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية وتضم في عضويتها مسؤولا إسرائيليا حكوميا سابقا، وتقدم خدمات استشارية استراتيجية، فيما تختص المؤسسة الأخرى بتتبع سقطات السياسيين. وذكرت وكالة «أسوشيتدبرس»، الخميس، أن وثائق تم تقديمها حديثًا لوزارة العدل الأمريكية توضح أن قطر أبرمت عقداً مع شركة «أفينو استراتيجيز جلوبال»، التي أسسها المساعد السابق لترامب، كوري ليفاندوفسكي، لإجراء بحوث وتقييم علاقات حكومية وتقديم خدمات استشارية استراتيجية، مقابل 150 ألف دولار شهريًا. وينص العقد على أن «يشمل نشاط الشركة اتصالات مع أعضاء وموظفي الكونجرس، ومسؤولين تنفيذين، ووسائل إعلام، وشخصيات أخرى»، وأشارت الوكالة إلى أن الشركة المذكورة تضم في عضويتها كبير موظفين سابقا بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما وقعت قطر عقدا لمدة 3 أشهر، قابلة للتجديد، بقيمة 1.1 مليون دولار مع شركة أمريكية أخرى متخصصة في تتبع سقطات السياسيين، وفقا لما ذكرته وزارة العدل. وقالت «أسوشيتدبرس» إن استعانة قطر بشركة لها علاقة بمساعد ترامب تشير إلى مساعي قطر في الوصول للبيت الأبيض الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع السعودية، مشيرة إلى أن معركة قطر مع السعودية التي فازت بأول زيارة خارجية لترامب ستكون صعبة بالنسبة للدوحة حتى وإن كانت تفخر بأعلى دخل للفرد في العالم بفعل ثروتها من الغاز. وعن المبالع الطائلة التي تضخها قطر في خزينة الشركتين، أضافت الوكالة: «في خضم بناء قطر لملاعب كأس العالم الذي من المفترض أن تستضيفه في 2022، لم تخش من إنفاق أموالها».