هاجم أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، الأربعاء، وزارة الصحة، لغياب سيارات رش الناموس في عدد من المحافظات، محذرين من انتشار الأوبئة. وأثناء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب عبدالكريم زكريا بشأن ما وصفه ب«الفساد المتفشي في وحدة الملاريا بمركز أبانوب والفتح بمحافظة أسيوط»، هاجم الأعضاء وزارة الصحة ل«انعدام رش البعوض والملاريا في القرى والمدن منذ سنوات». وقالت الدكتورة آيات عاطف، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المستوطنة، التابعة لوزارة الصحة الدكتورة، إن «مبيدات وزارة الصحة للقضاء ومكافحة البعوض يتم توزيعها على جميع محافظات الجمهورية بحسابات دقيقة دون إفراط». وعقب النائب محمد العماري بأن «رش المبيدات أصبح قليلًا جدًا، متسائلًا: «هل السر في ذلك سوء في توزيع تلك المبيدات، مما يدفع المواطنين لاستخدام صواعق الناموس». وأكدت مندوبة وزارة الصحة في الاجتماع أن «الرش مازال موجودًا، ولا يتم بالسيارات بشكل عشوائي حتى لا يكون إهدارًا للمال، على أن يكون الرش في الأكثر كثافات للبعوض أو الذباب الأبيض أو يرقات البعوض، وعندما اعترض النواب بأن الرش تضاءل، قالت: «هناك نقص في السيارات والعمالة، فضلًا عن انتشار القمامة والتلوث». فيما دعا النائب أحمد الطحاوي، رئيس الوزراء، ووزيري البيئة والصحة لقضاء يوم على مصرف بحر البقر بمركز الحسينية بالشرقية، التي تمر في القليوبية والشرقية وبورسعيد ليرى المخلفات التي تشكل خطرًا على الصحة والبيئة. وقال النائب محمد الشورى: «والله الناموس أكلنا»، ليؤكد النائب خالد مجاهد: «غياب مراكز الملاريا»، قائلًا: «لما كنا أطفال كنا بنفرح بعربيات الرش ونجري وراها»، فيما أوصت اللجنة في نهاية اجتماعها بأن تقوم الحكومة بضرورة سد العجز في وحدات الملاريا بمراكز الجمهورية، إضافة لسد العجز المالي والسيارات المستخدمة في الرش. من جانبه، قال أحمد زغلول، مستشار وزير الصحة لشؤون الاتصال، إن الوزارة ستقوم بزيارات ميدانية على وحدات ومراكز ومستشفيات محافظات الجمهورية خلال الثلاثة أشهر المقبلة، مشيرًا إلى أنه حال إثبات أي مخالفة سيتم تحويل مرتكبها إلى النيابة الإدارية. وأضاف أن «الوزارة ستقوم بإبلاغ جميع وكلاء الوزارة قبل الزيارة ولن تكون مفاجأة، كما سيتم إبلاغ نواب الدوائر لمصاحبة الزيارات».
