ناقشت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب،طلب الإحاطة المقدم من النائب عبد الكريم زكريا بشأن الفساد المتفشي فى وحدة الملاريا بمركز أبانوب والفتح بمحافظة أسيوط وسط هجوم على وزارة الصحة بسبب ما وصفه أعضاء اللجنة من انعدام "رش" المبيدات للقضاء على البعوض والملاريا فى القرى والمدن منذ سنوات محذرين من كارثة حال ظهور اى وباء. وقالت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المستوطنة التابعة لوزارة الصحة الدكتورة آيات عاطف إن مبيدات وزارة الصحة للقضاء ومكافحة البعوض يتم توزيعها على جميع محافظات الجمهورية بحسابات دقيقة دون إفراط، نافية فى الوقت نفسه ما جاء فى طلب الإحاطة من تداول تلك المبيدات فى الصيدليات البيطرية. قاطعها رئيس اللجنة النائب محمد العمارى، قائلا: ما نلاحظه حاليا أن رش المبيدات أصبح قليل جدا ولا نعرف هل السر فى ذلك سوء فى توزيع تلك المبيدات ..الأمر لم يعد مثل السابق ونضطر للجوء إلى صواعق الناموس". وأوضحت ممثلة الوزارة أن الرش مازال موجودا ولا يتم بالسيارات بشكل عشوائي حتى لا يكون إهدار لمال عام لذا نقوم بتركيز الرش بعد الفحص ليتم فى الأماكن الأكثر كثافات للبعوض أو الذباب الابيض او يرقات البعوض..ليتدخل نواب اللجنة مشددين على أن الرش انعدم فى القرى والمدن؛ لتعترف ممثلة الوزارة أن هناك نقص فى السيارات والعمالة فضلا عن انتشار القمامة والتلوث. من جانبه هاجم مقدم طلب الإحاطة،قائلا:"عايزين نتقى ربنا حرام عليكم هذه قرية من أفقر القرى فى مصر،ووجه عضو اللجنة النائب أحمد الطحاوى الدعوة لرئيس الوزراء ووزيرى البيئة والصحة لقضاء يوم على مصرف بحر البقر بمركز الحسينية بالشرقية التى تمر فى القليوبية والشرقية وبورسعيد لتفقد الأوضاع. بينما شدد عضو اللجنة عصام القاضي على أن اللجنة تريد أن تخرج بالسبب الحقيقى لتلك الأزمة حتى لا تتحول الازمة ل"كارثة سودا مش حنعرف نلمها" حال ظهور أى وباء. وانتهت اللجنة للخروج بتوصية تقدم إلى الحكومة بضرورة سد العجز فى وحدات الملاريا بمراكز الجمهورية إضافة لسد العجز المالي والسيارات المستخدمة فى الرش.